أصدرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة في ساعة متأخرة من أول أمس أحكامها ضد جماعة أشرار مكونة من تسعة أفراد إثنان منهم لا يزالون في حالة فرار حيث تراوحت العقوبات بين 10 سنوات إلى السجن المؤبد، في حين تمت تبرئة أربعة متهمين من تهم عرض المخدرات للبيع والشراء في إطار جماعة إجرامية منظمة كانت تنشط بين العاصمة، البليدة وولاية تيارت حيث كانت المتهمون بصدد إدخال ما مقدراه قنطار من القنب الهندي بغرض ترويجها بالعاصمة. الإطاحة بالعصابة المذكورة كانت على يد فرقة مكافحة الإتجار غير الشرعي بالمخدرات والمؤثرات العقلية بأمن ولاية الجزائر بعد أن وردت إليهم معلومات مؤكدة عن وجود شخص قدم من ولاية البليدة إلى محطة آغا على متن قطار وبحوزته كمية من المخدرات، حيث تم الترصد للمعني ويتعلق الأمر بالمدعو “ب.ر” حيث عثر بحوزته على 500 غرام من القنب الهندي على شكل خمس صفائح كانت مخبأة بملابسه، حيث اعترف أنه جلب الكمية من شخص يقطن بمدينة بوفاريك كان قد تعرف عليه خلال فترة تواجده بالسجن، حيث عرض عليه العمل في الاتجار بالمخدرات من خلال ترويجها بالعاصمة، حيث كان ثمن الصفيحة الواحدة 12 ألف دينار. هذا وأبدى الموقوف استعداده للتعاون مع مصالح الأمن للإطاحة ببقية أفراد العصابة حيث اتصل بممونه “ك .خ” وطلب منه الحضور إلى بولوغين، حيث تم إلقاء القبض عليه ليعترف بدوره على المدعو “س.ع “ حيث عثر على كمية من المخدرات بمنزل هذا الأخير الذي صرح بأنه يحصل عليها من المدعو “ب .ن”، حيث عثر بمنزله على كمية أخرى من المخدرات، سلسلة ومفاتيح مخازن المخدرات وبعد تفتيش أحد المحلات عثرت مصالح الأمن على أربع صفائح كانت ملفوفة بإحكام بشريط لاصق، 14 قطعة صغيرة من المخدرات، 25 عودا صغيرا من الكيف المعالج ملفوف في غلاف الألمنيوم، إضافة إلى سبع قطع من المخدرات متفاوتة الأحجام من بقايا الكيف المفروم. هذا وانتهى التحقيق إلى أن أفراد العصابة يتم تموينها من ولاية تيارت لتم إلقاء القبض عليهم فيما بقي إثنان منهم في حالة فرار.