أجلت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، أمس، ملف تسعة متهمين ينحدر معظمهم من البليدةوتيارت، كانوا قد تورطوا في عمليات ترويج المخدرات بالعاصمة، بعد حجز كمية معتبرة قدرت بأزيد من 2 كيلوغرام من القنب الهندي. القضية تم تأجيلها إلى الدورة الجنائية المقبلة بسبب عدم تمكن محامي متهمي تيارت من الحضور إلى العاصمة نظرا لسوء الأحوال الجوية، حيث سيواجه المتهمون جناية العرض والبيع والوضع للبيع والشراء قصد إعادة البيع لمواد مخدرة في إطار جماعة إجرامية منظمة، حيث انفجرت القضية بتاريخ 10 / 01 / 2012 إثر معلومات تلقتها مصالح الأمن الخاصة بالاتجار غير الشرعي للمخدرات، تؤكد وجود شخص قادم على متن قطار البليدة المتجه إلى محطة آغا بالعاصمة وبحوزته كمية المخدرات، إذ تم التوجه إلى عين المكان، وإلقاء القبض على الشخص المشبوه، وهو المتهم (ب.رابح) الذي عثر بحوزته على قرابة رطل من القنب الهندي متمثلة في 5 صفائح، كان يخبئها بجيب سرواله، حيث اعترف بالتهم المنسوبة إليه خلال التحقيق وأكد أنه جلب المخدرات من متهم ببوفاريك، كان قد تعرف عليه خلال قيامهما بعمليات سرقة بالميناء، وعرض عليه المتاجرة في المخدرات مقابل فائدة مالية يتحصل عليها فوافق على الفور، وقد أبدى المتهم نيته في مساعدة مصالح الأمن لإلقاء القبض على بقية أفراد العصابة، المثير في القضية أن كل متهم ألقي القبض عليه ساعد مصالح الأمن في الإطاحة بالمتهم الذي يليه إلى غاية أن بلغ عدد المتهمين تسعة منهم متهمان من تيارت، المتهم الثاني المسمى (ك.خالد) المعروف ببوباج المقيم ببوفاريك أطيح به في كمين بالعاصمة واعترف بمتاجرته في المخدرات وأنه يجلبها من شخص آخر ببوفاريك وهو (س.عبد القادر)، حيث كانت نتيجة تفتيش منزله إيجابية، بعدما عثرت على كمية معتبرة من المخدرات، منها أربع صفائح كانت ملفوفة بإحكام بشريط لاصق و14 قطعة صغيرة من المخدرات 25 عودا صغيرا من الكيف المعالج ملفوفة في غلاف ألمنيوم و7 قطع مخدرات متفاوتة الأحجام من بقايا الكيف المفروم. وتبين أن المتهم الأول قد اشترى المخدرات بمبلغ 12000 دج، للصفيحة الواحدة على أن يكون نصيبه نصف المبلغ.