نظم سكان قرية أث عريف بتيزي وزو حركة احتجاجية من خلال الاعتصام أمام مقر دائرة ذراع بن خدة، بسبب أزمة العطش التي تضرب المنطقة منذ أسبوع، حيث يعيش سكان قرية اث عريف بترميتين في تيزي وزو، أزمة خانقة للمياه الصالحة للشرب، خاصة ونحن نعيش بداية فصل الصيف المتميز بارتفاع الحرارة وتزايد الطلب على استهلاك هذه المادة الهامة في حياة المواطن. حيث عبّر لنا الكثير من سكان القرية عن تذمرهم للوضعية الصعبة التي أصبحوا يعيشون فيها جراء أزمة المياه الصالحة للشرب، الأمر الذي ألزمهم البحث عن قطرة ماء في أي مكان وبأي سعر، ووصل سعر الصهريج الواحد ألف دج، ما زاد ثقل كاهل العائلات في ظل اتساع رقعة الفقر وتدني القدرة الشرائية. الزائر لهذه القرية الواقعة عند سفوح جبال جرجرة، يلاحظ حجم المعاناة اليومية التي يعيشها السكان في ظل نقص المرافق الضرورية للحياة اليومية وعلى رأسها التزود بالمياه الصالحة للشرب، إذ أنهم وجدوا أنفسهم مجبرين على التنقل إلى منبع مائي يقع بعيدا عن التجمعات السكانية، متحملين التضاريس الوعرة والظروف المناخية أو استئجار صهاريج للمياه يجهل مصدرها مقابل مبالغ تتراوح بين 700 و1200 دج للصهريج الواحد إلى جانب نقص المرافق الضرورية للحياة العادية وفي ظل هذه الوضعية الصعبة التي يعيشها سكان قرية اث عريف. التي تنام على احتياطي هام من المياه الجوفية بحكم موقعها عند سفوح جبال جرجرة المشهورة بينابيعها تبقي الدعوة موجهة للجهات المعنية بالتدخل، والإسراع في اتخاذ الإجراءات الميدانية لتوفير المياه الصالحة للشرب لسكان القرية حتى يرتاحوا من عناء البحث عنها.