تعيش أزيد من 30 عائلة بقرية ايغيل بوملن التابعة لبلدية آيت لعزيز دائرة البويرة ظروفا مزرية جراء نقص إن لم نقل انعدام المرافق الضرورية للحياة الكريمة الأمر الذي تسبب في تذمرهم و استيائهم في ظل اتساع رقعة الفقر وتدني القدرة الشرائية . ومن أهم انشغالات هذه السكان نجد الوضعية المزرية للطريق الذي يربط القرية بمقر البلدية على مسافة 6 كم و التي غزتها الحفر والأوحال و زادت في عزلتهم سيما وأنها لم تعرف أية تهيئة منذ أزيد من 3 عقود من الزمن إذ أنهم يجدون صعوبات في تنقلاتهم اليومية خاصة التلاميذ و العمال الذين يقصدون مقر عاصمة الولاية لمزاولة الدراسة الثانوية و الجامعية اعتمادا على وسائلهم الخاصة متحملين كل الظروف الطبيعية من برد وأمطار و حتى الثلوج هذا دون أن ننسى أزمة البحث عن قارورة غاز البوتان التي يفوق سعرها ال230 دج إن وجدت ناهيك عن أزمة المياه الصالحة للشرب التي طال أمدها مما اجبر السكان على البحث عن قطرة ماء في أي مكان وبأي سعر حيث فاق سعر الصهريج الواحد ال800دج كما أن هناك بعض العائلات مازالت محرومة من الكهرباء أما أكبر مشكل يعاني منه السكان فهي الهجومات المتكررة لقطعان الخنازير التي ألحقت خسائر بحقولهم الفلاحية من عدس فول الحبوب وغيرها حيث ذكر الكثير منهم انه بمجرد أن يرخي الليل سدوله تتسابق إعداد من الخنازير نحو حقولهم لتلتهم كل ما تجده أمامها من مزروعات و حتى أشجار مثمرة إذ يصل عدد الخنازير في بعض الأحيان إلى 15 خنزير التي تأتي من غابة الريش المجاورة لهذه القرية التي تنتظر التفاتة من قبل الجهات المعنية لإخراجها من دائرة العزلة و التهميش خاصة ما يتعلق بتوفير طبيب و ممرض بالمركز الصحي الذي أغلق أبوابه منذ حوالي 4 أشهر حسب بعض السكان الذين أكدوا أنهم أصبحوا مجبرين على التنقل إلى خارج إقليم القرية للحصول على الخدمات الصحية مع قطع مسافات طويلة مقابل دفع مبالغ مالية و غيرها من الانشغالات التي تنتظر التكفل بها خدمة للصالح العام . ع