غلاء الذهب والسكن إرتفعت أسعار الذهب في السنوات الأخيرة إلى مستويات خيالية تفوق قدرة الراغبين في الزواج، خاصة أن توفير طاقم من الذهب بات من الضروريات التي يجب تقديمها سواء في الخطوبة أو الزواج، تماشيا مع العادات التي مازالت سائدة لدى بعض العائلات التي تفرض شروطا تفوق قدرة الشباب، خاصة من يعانون شبح البطالة. وعلمنا بعد زيارتنا لأحد المحلات بحسيبة بن بوعلي، أن طاقم الذهب المكون من خاتم وسلسلة وأقراط يتجاوز 150000 دينار رغم وزنه الخفيف. كما أضاف المتحدث أن بعض معارفه من شباب المنطقة يرهنون لديه بعض ما يملكونه من أغراض كضمان مقابل الحصول على هذا الطقم يوم خطوبتهم أو زواجهم ليعيد لهم ما رهنوه لديه بعد تسديد ديونهم. وعلمنا من بعض الشباب الذين تحدثنا إليهم أنهم فضّلوا شراء طقم ذهب يتشابه مع الحقيقي والمسمى “بالبلاكيور”، بعدما عجزوا عن توفير طاقم حقيقي لشريكات حياتهم. وقد ارجعوا السبب إلى غلاء أسعاره التي لا تتناسب مع قدراتهم المادية. وكشف لنا أحدهم أن عائلة خطيبته رفضت إتمام مراسم الزواج إلى حين إحضار طاقم من الذهب. و حسب قوله فإنه كان صريحا مع خطيبته بعدم قدرته على شرائه، فوافقت على خداع أسرتها بهذا الطاقم المقلد لمجرد إتمام الزواج. في الوقت ذاته تأكدنا من آخرين أنهم لم يتمكنوا من الزواج خاصة أن توفير السكن أصبح ضروريا لبناء أسرة مع بنات حواء في ظل رفضهن تقاسم المسكن الخاص بعائلة من يرتبطون بهم، وقال أحدهم أن مشوار زواجه لم يكتمل بسبب فرض الوكالات العقارية تقديم مقدم مالي مدة سنتين قبل تأجير منزل، وهو ما لا يتناسب مع راتبه الضئيل، كما أضاف خلال حديثه أن أغلب من تقدم لخطبتهن لم يتقبلن فكرة السكن مع عائلته. مهور غالية للارتباط ببنات ولايات الغرب مازالت العادات السائدة قي ولايات الغرب، تفرض على الشباب قيودا مادية تقف حاجزا أمام إرتباطهم بفتيات أحلامهم في ظل تمسّك الأسر بالتقاليد بعدما شكلت تلك المسألة مشكلة دفعت بمحدودي الدخل أو من يعانون البطالة إلى العزوف عن الزواج. وعلمنا من أحد سكان منطقة تيارت، أن من ضمن العادات التي لا يستطيعون الإستغناء عنها أن يقدم للفتاة مهر لا يقل عن 150000 دينار، كما أضافت لنا إحدى القاطنات بتلك المنطقة أن من بين الشروط أن يتكفل أضف إلى Facebook del.icio.us Digg StumbleUpon Twitter