تفضل العائلات بحلول فصل الصيف الترويح عن أبنائها بزيارة المساحات الخضراء، خاصة وأنها من الأماكن التي تبعث لديهم الراحة النفسية، وتحولها إلى أوكار للمنحرفين ومكان مفضل للعشّاق، يدفع العائلات إلى الإبتعاد عنها مع إنتشار مناظر مخلة بالحياء، إضافة إلى شجارات يومية زرعت الرعب بقلوب زائريها. تعتبر الحدائق العمومية من الأماكن المفضلة لدى العائلات وحتى المتقاعدين يجدون في المساحات الخضراء مكانا مناسبا يمنحهم الهدوء والسكينة، هي تصرفات غير لائقة من المنحرفين والعشّاق حولت الحدائق العمومية إلى أماكن مشبوهة خاصة مع إنتشار المدمنين الذين باتوا يشكلون خطرا على زوّارها، ناهيك عن المشاهد المخلّة بالحياء التي يلمحها الزائر وتشمئز لها النفوس. كما تحولت العديد من الحدائق إلى مفارغ للنفايات بفعل التصرفات العشوائية، وكذا عدم إحترام زوارها لشروط النظافة ما أدى إلى تشويه جمالها، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث عرفت العديد من الحدائق حالة من الإهمال، إضافة إلى الإستغلال بعدما إستولى البعض على المساحات الخضراء لمشاريع عقارية، وحولت بعض الحدائق إلى حظائر للسيارات. من خلال جولة قادتنا إلى بعض الحدائق المتواجدة بعاصمة ولاية البويرة، وبالضبط الحديقة المقابلة لدار الثقافة والبلدية، فوجئنا بما يحدث هناك من إنتهاك لسحر المكان وجماله، حيث بات المتشردون يفترشون الكراسي، كما لاحظنا إنتشارا كبيرا لمدمنين فاقدين للوعي ينظرون إلينا بدهشة. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل اتخذ الشباب الطائش من الحديقة مكانا لمواعيدهم المشبوهة لتشهد الطبيعة على جرمهم بوضح النهار، كما تحول عدد كبير من حدائق المنطقة إلى مفارغ للنفايات أمام غياب النظافة وانتشار الأوساخ. حديقة دار الثقافة مكان للمدمنين والمنحرفين أصبحت حديقة دار الثقافة مكانا للمدمنين والمنحرفين، وبات البعض يسميها “حديقة العشّاق” حيث باتت تستقطب المئات من الشباب الطائش الذي دفن حياءه وأصبح لا يفرقون بين الحلال والحرام وبين الممنوع والمسموح وهمه الوحيد إرضاء غرائزه وحتى على حساب كرامة المواطنين والسكان المطلين على الحديقة، والذين أصبحوا يتحاشون حتى فتح نوافذ بيوتهم. وفي هذا الصدد سألنا أحد المارة عن وضع الحديقة فأجابنا متأسفا: “أنها فقدت صلاحيتها منذ تدشينها وأن معظم العائلات والزوار باتوا يرفضون زيارة المكان بسبب الأعمال المنافية لديننا الحنيف وتقاليدنا العريقة، نفس الأجواء تعرفها حديقة الولاية التي أصبحت تعج بالعشاق والمحبين، أين أصبحوا يمارسون أعمالا أضف إلى Facebook del.icio.us Digg StumbleUpon Twitter