تمر الأيام من عام إلى عام تحمل لنا البشرى بقدوم شهر رمضان المبارك، وتنثر بين يديه أنواع البر والرحمة والمغفرة والعتق من النار، وتنشر فيه قيم الحب والإخاء والسماحة والصبر والجود والكرم، وترفع درجات المؤمنين وتزكي أخلاق الصائمين رحمة من رب العالمين، ومع قرب قدوم شهر رمضان أوصي نفسي وإياكم بالآتي: - ادع الله أن يبلغك شهر رمضان: فقد روي عن أنس بن مالك رضى الله عنه أنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل رجب قال: «اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان» رواه أحمد والطبراني. - اشكر الله على بلوغ الشهر: إن من أكبر نعم الله على العبد توفيقه للطاعة، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «أتاكم رمضان، شهر مبارك، فرض الله عزوجل عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السماء، وتغلق فيه أبوب الجحيم، وتغل فيه مردة الشياطين، لله فيه ليلة خير من ألف شهر، من حُرم خيرها فقد حُرم». رواه النسائي والبيهقي. - استبشر بفضائل الشهر: مثل: فتح أبواب الجنان وغلق أبواب النار ومغفرة الذنوب ونول الرحمات والعتق من النيران، - اعزم على ترك الذنوب والتوبة: فرمضان يعتبر البداية الحقيقية للعام، إذ ترفع أعمال العام في شهر شعبان، ومن ثم يكون رمضان بداية سنة جديدة بعد رفع الأعمال، ومن ثم يحتاج الواحد منا إلى فتح صفحة جديدة بيضاء نقية مع الله، وهذا يقتضي منه التوبة من جميع الذنوب، والإقلاع عنها، وعدم العودة إليها، فهو شهر التوبة، فمن لم يتب فيه فمتى يتوب؟! - خطط مسبقا للاستفادة من رمضان: فكثير من الناس يخططون تخطيطا دقيقا لأمور الدنيا، ولكن قليلين هم الذين يخططون لأمور الآخرة، ومن أمثلة التخطيط للآخرة: التخطيط لاستغلال رمضان في الطاعات والعبادات، فضع برنامجا عمليا لاغتنام أيام وليالي رمضان في طاعة الله تعالى، وقسِّم وقتك بين الأسرة والقراءة والنوم والصلوات والزيارات، وكن منظما ولا تكن عشوائيا تترك نفسك للظروف. - قم بإعداد برنامج خاص للدعاء والذكر: حدد فيه مطالبك واكتب أدعيتك وأذكارك، واحرص على أن تجعل لك ذكرا وتسبيحا دبر كل فعل تقوم به، ودبر كل صلاة وقبل النوم وبعده وفي الأوقات البينية وبين الأعمال الحياتية، وفي أثناء الخروج والدخول من البيت أو العمل أو محل الدراسة وفي أثناء السير، أضف إلى Facebook del.icio.us Digg StumbleUpon Twitter