تمت أمس إجتماعات متواصلة بالقيادة العامة للقوات المسلحة بمقر الأمانة العامة لوزارة الدفاع المصرية، لبحث مستقبل الأوضاع خلال الفترة المقبلة، ورسم خارطة طريق لمستقبل البلاد، بعد إنتهاء المهلة المقررة للنظام ومختلف القوى السياسية «48 ساعة»، ويحضر إجتماعات القيادة العامة للقوات المسلحة. في سياق متصل بدأت القوات المسلحة في إتباع إجراءات صارمة مع أي عناصر يشتبه في إرتدائها الزي العسكري، سواء للجيش أو الشرطة، حيث صدرت تعليمات مشددة من القيادة العامة للقوات المسلحة بضرورة إحالة أي شخص يتهم بحيازة، أو إرتداء زي عسكري إلى النيابة العسكرية فورا، وتكليف عناصر من التحريات العسكرية، بالقبض على أي مشتبه بهم، كما بدأت الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية على مستوى الجمهورية في مواصلة رفع درجات الإستعداد القصوى، والنزول إلى الشوارع والميادين لحماية المواطنين والمنشآت الحيوية، بعد إعتزام الفصائل الإسلامية التظاهر فى مختلف محافظات الجمهورية. من جانبه قال مصدر عسكري إن الرئيس محمد مرسي موجود تحت حراسة مشددة، مؤكدا أنه غير موجود في قصر القبة كما يردد البعض، وقال المصدر إن مرسي وجماعة الإخوان المسلمين قاموا بسابقة لم تحدث في تاريخ مصر على الإطلاق بعدما حاولوا إظهار المشهد للرأي العام الخارجي والمجتمع الدولي على أنه إنقلاب من القوات المسلحة المصرية، على الشرعية المنتخبة وتجاهلوا مطالب الجماهير الغاضبة وجموع الشعب المصري التي خرجت لتهتف بسقوط النظام، وأوضح المصدر أن الرئيس مرسي أخبر الإدارة الأمريكية أن الحشود المعارضة الموجودة في الميادين المصرية لا يزيد عددها عن 160 ألف فقط من أجل كسب دعم الولاياتالمتحدة وتحدى الشعب المصري، على الرغم من أن طائرات المراقبة الجوية للقوات المسلحة أظهرت الملايين خرجت في الشوارع لإسقاط النظام والمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة، وأضاف المصدر: «الجيش المصري غير طامع في سطلة على الإطلاق ولن يتول الحكم في مصر، ولكنه تحرك إنطلاقا من مسؤوليته الوطنية تجاه الشعب المصري العظيم، الذي خرج وإنتفض في الميادين ليعلن سخطه على النظام الحاكم، حيث حذرت القوات المسلحة كافة القوى الموجودة في مصر، سواء كانت النظام الحاكم أو المعارضة، قبل 10 أيام للإستجابة إلى مطالب الشعب وإستعادة أجواء الهدوء والإستقرار للبلاد، إلا أن غرور النظام القائم منعه من المصالحة الوطنية مع الشعب وقوى المعارضة، وأصر على العناد والمكابرة بدعوى أن العالم الخارجي يدعم النظام الإسلامي في مصر، ويعزز من وجوده خلال الفترة الراهنة، وأشار المصدر إلى أن القوات المسلحة إستشعرت الخطورة على مستقبل الوطن مبكرا عندما أطلقت دعوة للحوار والتصالح الوطنى في نهاية العام الماضي، برعاية القوات المسلحة، إلا أن الرئاسة أجهضت تلك المحاولة.