مثلت أمام محكمة الجنح على مستوى مجلس قضاء بومرداس امرأة في عقدها الخامس من العمر تنحدر من مدينة دلس، عن تهم ممارسة أعمال الشعوذة والنصب والاحتيال مع تدنيس المصحف الشريف، وهي الوقائع التي شددت النيابة العامة من خطورتها وطالبت برفع العقوبة إلى خمس سنوات حبسا وغرامة مع أمر بالإيداع في الجلسة . وقائع القضية جاءت على إثر تسجيل عدة شكاوى من طرف سكان حي سيدي يحيى العتيق بوسط مدينة دلس، تفيد بتعرضهم للإزعاج من طرف المتهمة جراء أعمال الشعوذة التي تمارسها في منزلها، حيث أبدوا تذمرهم الشديد من الفوضى التي تعم المكان في كل مرة تستقبل فيه زبائنها الذين يقصدونها من مناطق مختلفة، فضلا عن الروائح الكريهة التي تنبعث من منزلها جراء الخلطات التي تستخدمها في الشعوذة. وعلى هذا الأساس انطلق التحقيق بالترصد لتحركات المتهمة لغاية يوم الوقائع، حيث ضبطت متلبسة وتم توقيفها رفقة 10 نساء من زبائنها، حيث تمكنت مصالح الأمن من حجز الأدوات التي تستخدمها المتهمة إلى جانب مصحف شريف ملطخ بمواد غريبة، ليتم تحويل الجميع على وكيل جمهورية لدى محكمة الاختصاص الذي أصدر أمر بتحويل المتهمة على المحاكمة، أين أصرت على إنكار التهم الموجهة إليها بحجة أنها تعمل على معالجة الأطفال وتسهيل زواج العوانس عن طريق الرقية، أما بالنسبة للمحجوزات فأصرت أنها خاصة بالزبائن.