لازال مدرب المنتخب الوطني وحيد حاليلوزيتش يصر على تجاهل توجيه الدعوة لرياض بودبوز صانع ألعاب سوشو الفرنسي حيث يواصل مدرب الخضر تهميشه لأفضل لاعب في صفوف سوشو حاليا، وما غياب اسمه عن القائمة المستدعاة لتربص "الخضر" المصغر الذي يسبق لقاء غينيا الودي يوم 14 أوت الداخل إلا دليلا قاطعا على أن حاليلوزيتش أخرج شوشو الخضر نهائيا من حساباته ولا يريد إطلاقا العفو عنه بعد قضية تورطه في تناول "الشيشة" أثناء تواجد التشكيلة الوطنية بجنوب إفريقيا للمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2013 حسب ما صرح به حاليلوزيتش لصحيفة "ليكيب" الفرنسية آنذاك . البوسني يواصل معاقبة بودبوز ويخالف كل التوقعات وخالف حاليلوزيتش كل التوقعات بمواصلة معاقبته لبودبوز الذي تغيب عن كل التربصات التي أعقبت نهائيات كأس أمم إفريقيا في تربص ماركوسي في أوت الماضي متذرعا بإصابة، خاصة وأن كل المتتبعين رشحوا اللاعب للعودة إلى صفوف المنتخب في إفريقيا الوسطى، بالنظر لبروزه الملفت للانتباه مع سوشو، حيث يعد أفضل لاعب في الفريق ومن بين أحسن لاعبي البطولة الفرنسية بفضل تسجيله للأهداف وتمريراته الحاسمة. آخر لقاء لعبه كان أمام كوت دي فوار في "كان" 2013 ورغم أن حاليلوزيتش كان قد ألمح في تصريحات له في إحدى الندوات الصحفية التي أعقبت نهائيات كأس امم إفريقيا 2013 بجنوب إفريقيا وهي آخر موعد تواجد فيه بودبوز مع الخضر ولعب فيه آخر لقاء أمام كود فوار في موجهة شارك فيها في شوطها الأول، إلا أن مضي المدرب البوسني في تهميشه لموهبة شابة كبودبوز يبقى يطرح الكثير من التساؤلات، سيما إذا علمنا أن نجوم عالمية في صورة نجوم البرصا الميلان تقوم بتجاوزات أخطر بكثير من تناول الشيشة. حاليلوزيتش دمر بودبوز إعلاميا ويتحمل مسؤولية شح العروض بخصوصه ومما لا شك فيه فإن الحالة التي يتواجد عليها رياض بودبوز وعدم تلقيه لعروض رسمية يتحمل مسؤوليتها اللاعب من جهة والناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش من جهة أخرى، كون الأخير ساهم بشكل مباشر في تراجع أسهم رياض بودبوز في سوق التحويلات بسبب تصريحاته في حق اللاعب وتعامله معه أيضا وإبعاده عن المنتخب في كل مرة بسبب أو من دون سبب، ويكفي أن اللاعب أصبح غير مرغوب فيه مع المنتخب ويجد نفسه في الأخير مبعدا لأسباب قيل عنها انضباطية بالرغم من أنه كان من أول اللاعبين الذين اختاروا الوجهة الجزائرية وهو في بداية مشواره عكس الكثير من اللاعبين المتماطلين لحد الآن في تلبية دعوة الخضر. الجميع كان يتنبأ له بمستقبل واعد وبغض النظر عن المتسبب في الحالة التي وصل إليها رياض بودبوز وتحوله من أحد أكثر لاعبي ليغ 1 طلبا إلى لاعب غير مرغوب فيه، فإن أصغر لاعب في كأس العالم 2010 كان يعتبر من أبرز مواهب كرة القدم العالمية وكان يتنبأ له الجميع بمستقبل زاهر، فبالعودة إلى الماضي القريب فإن الجزائري كان مطلب رقم واحد لنادي مرسيليا، ليون، ليفربول وعدة أندية أخرى ليجد نفسه في الأخير دون عروض رسمية. حاليلوزيتش لم يحمله في قلبه من البداية وتألق ابراهيمي اسقطه نهائيا من حساباته ومن جهة أخرى فإن كل المتتبعين والقريبين من حاليلوزيتش يؤكدون أن البوسني لم يحمل رياض في قلبه من أول يوم له على رأس العارضة الفنية للخضر سيما بسبب تجاوز بدبوز لخطوط يعتبرها البوسني حمراء، اشتعلت شرارتها في أوت 2011 عقب تغيُبه عن تربص ماركوسيس الذي سبق مباراة إفريقيا الوسطى متحججا بالإصابة ومفضلا البقاء رفقة ناديه، فضلا عن أن مدرب باري سان جيررمان سابقا ومن خلال عدد المرات التي استدعى فيها بودبوز أكد أنه لم يكن مقتنعا منذ البداية بدور رياض بودبوز في خططه مع تشكيلة "الخضر"، بحكم أنه لم يعتمد عليه كثيرا وفضل إبقاءه على دكة البدلاء رغم عدم تواجد عناصر كبيرة قادرة على تقديم ما كان يقدمه بودبوز آنذاك، ثم ومع تدعيم المنتخب بعناصر جديدة استمر غياب بودبوز أكثر، خاصة مع قدوم الوافد الجديد ياسين ابراهيمي الذي تألق سريعا وأبان على مستوى كبير ومهارات عالية مشكلا ثنائيا رائعا مع سفيان فيغولي، والذي كان يمكن أن يصبح مع بودبوز ثلاثيا محركا للمنتخب الوطني بالنظر إلى صغر سن اللاعبين، إلا أن الناخب البوسني فضل الابقاء على تهميش لاعب سوشو إلى أجل غير معلوم.