استهجنت الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو مواقف الحكومة الإسبانية "المنحازة" برأيها للأطروحة المغربية في قضية الصحراء الغربية، حيث عمدت في بيانها الختامي لدورتها العادية السادسة إلى فضح مخططات الدولة الاسبانية المتواطئة مع المملكة المغربية في قضية بقائها على الأراضي الصحراوية المغتصبة. وطالبت الأمانة الوطنية لجبهة إسبانيا بتحمل وبشجاعة مسؤولياتها التاريخية والقانونية والأخلاقية لإنهاء المأساة التي تسببت فيها سنة 1975 للشعب الصحراوي كونها المسؤول المباشر عن احتلال المملكة المغربية لأراضي الصحراء الغربية بالموازاة مع دعوتها لها أيضا إلى دعم جهود الحل العادل ب"شكل صريح وبطريقة تضمن حق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال، باعتبار أن الشعب الصحراوي"تربطه علاقات وطيدة مع الأسبان". وفي المقابل أشادت الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو برئاسة الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز نضالات الشعب الصحراوي في الأراضي المحتلة وجنوب المغرب، مثمنة "صمودهم وتصعيدهم المستمر والمتنوع لوتيرة المقاومة السلمية الحضارية في الأراضي المحتلة من قبل نظام المخزن المغربي". وعلى صعيد ذي صلة استنكرت البوليساريو ما اعتبرته ب"سياسات الحصار والترهيب والقمع الوحشي التي تنتهجها السلطات المغربية في حق الصحراويين العزل"، مطالبة الأممالمتحدة بتحمل"المسؤولية الكاملة والعاجلة في حمايتهم"، كونها الطرف الرئيسي المتهم بعرقلة حل قضية الصحراء الغربية وحق شعبها في تقرير مسيره، كونها ساهمت وبشكل كبير في تعنت المملكة المغربية الرافضة لمبدأ حق الصحراويين في تقرير مصيرهم فضلا عن ممارساتها القمعية التي انجر عنها تواجد أكثر من 600 صحراوي مفقود.