أقدم عشرات المواطنين في تبسة على قطع الطريق الوطني رقم 10 الرابط بين الشريعة وعاصمة الولاية وعدة طرق فرعية، تنديدا بالوضعية "الكارثية" التي يعيشونها بسبب انعدام المياه الصالحة للشرب لجفاف الحنفيات، وخاصة في منطقة حجرة ام الناب بدوار مشنتل التابعة لبلدية الشريعة ولاية تبسة، وقد شارك فيها مواطنون من مختلف الأعمار بمن فيهم كبار السن. وقد أقدم هؤلاء المحتجّون على قطع الطريق بجذوع الأشجار والحجارة، كما قاموا بإضرام النيران في العجلات المطاطية، والتى تطاير دخانها على مسافة شاسعة معبرين عن تذمرهم من وضعهم الحالي. بسبب غياب هذه المادة الحيوية عن حنفياتهم لمدة تقارب الأربعة أشهر والتذبذب الفادح في حال وجودها، معبرين في نفس السياق عن إستيائهم من النقص الفادح في التزود بالماء الشروب، مطالبين بوضع حل نهائي لهم، وقد أدت هذه الاحتجاجات إلى عرقلة حركة السير من وإلى مدينة الشريعة باتجاه عاصمة الولاية والبلديات المجاورة واضطر سائقو المركبات بما فيها حافلات النقل الجماعي التوقف عن العمل، فيما اضطر البعض الآخر إلى اتخاذ المسالك الريفية والترابية مسلكا لهم. وقد تدخل رئيس دائرة الشريعة بالنيابة ورئيس البلدية 'شرفي محمد الصغير'' رفقة مدير الري لبلدية الشريعة، حيث كشف رئيس دائرة بئر مقدم لممثلي المحتجين أنه سيقوم بالتنسيق مع رئيس البلدية لايجاد حلول لازمة للمياه بالمنطقة، والتى أصبحت الشغل الشاغل لسكان المنطقة بعد أن عرفت البلدية أزمة حقيقية في التزود بهذه المادة الحيوية، بعد أن عرفت أغلب الأبار تراجعا ونقصا كبيرا في منسوب المياه، وبمقر دائرة بئر مقدم اقترح رئيس بلدية بئر مقدم السيد مباركة الصادق، على ممثلي المحتجين تزويدهم بالمياه لمدة ساعتين بالتناوب يوميا، وهو الإقتراح الذي لقي تجاوبا من قبل ممثلي المحتجي،ن موضحا في السياق ذاته أن بلدية بئر مقدم أصبحت تعاني نقصا رهيبا في هذه المادة الحيوية ولابد من التنسيق بين كل الجهات الوصية من أجل استغلال أمثل لهذه المادة .فيما تعهد رئيس بلدية الشريعة بالنيابة عن السيد شرفي محمد الصغير، بتزويد السكان بصهريجين للمياه يوميا للسكان وأعطى أوامر لمصالح البلدية لتطبيق هذا القرار في الحين. وبعد تدخل السلطات المحلية، ممثلة في رئيس بلدية الشريعة وبئر مقدم ورؤساء الدوائر المعنية ونقيب الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بالشريعة تراجع المحتجون عن عملية غلق الطريق وتم إزالة المتاريس والحجارة ليسمح بذلك مرور طوابير طويلة من المركبات. بعد أن كادت أزمة المياه أن تؤجج فتيل الإحتجاجات بالمنطقة.