بسبب حرمانهم من التزود بالمياه الصالحة للشرب أقدم أمس العشرات من سكان الجهة الجنوبية بمدينة الأغواط، على غلق مقر الولاية وشل حركة المواصلات على مستوى الطريق المجاور لها تنديدا بحرمانهم من التزود بالمياه الصالحة للشرب التي غابت عن حنفياتهم منذ أيام، لأسباب أرجعوها إلى سياسة "التجاهل" المنتهجة في حقهم من قبل الجزائرية للمياه، رغم علمها المسبق بالمعاناة التي يعيشها سكان قصر البزائم والشطيط والمقدر، حيث أبدى المحتجون تذمرهم الشديد من طريقة وعملية التوزيع المتذبذبة وتزويدهم بهذه المادة الحيوية كل أربعة أيام ولبضع ساعات فقط، ما خلق أزمة مياه حقيقية في أكثر الأحياء الشعبية، الوضع الذي أرغمهم حسب بعض ممثليهم على الدخول في رحلة بحث شاقة عن مصادر التزود بهذه المادة الأساسية لحد شراء قارورات المياه المعدنية التي أثقلت كاهلهم، لا سيما مع ارتفاع درجة الحرارة وحاجة هؤلاء للتزود وبكميات مضاعفة من الماء لقضاء مختلف الشؤون المنزلية، وقد استقبل رئيس ديوان الوالي ممثلين عن المحتجين مقدما لهم في ذلك وعودا بإعادة المياه إلى مجراها الطبيعي خلال الساعات المقبلة، في حين توعدوا بالخروج إلى الشوارع وتصعيد احتجاجهم قصد لفت انتباه السلطات الولائية لما يحدث لهم من تهميش، خاصة وأن هذه الأزمة تتكرر معهم كل صائفة، حسب تعبيرهم.