تعرف معظم دور الثقافة على مستوى التراب الوطني ركودا ملحوظا وهو ما أعابه العديد من المهتمين بالمجال حيث أجمعوا على تقصير المسؤولين على هذه الدور في تفعيل المشهد الثقافي على مستوى كل دار من دور الثقافة التي تنتشر بكثرة في مختلف البلديات إلا أن نشاطاتها محدودة أو تكاد معدومة، إلا القلة القليلة منها. صرح الشاعر توفيق ومان، أن دور الثقافة عبر التراب الوطني تشهد نقصا من حيث النشاطات و التظاهرات الثقافية مقارنة بالميزانية و الإمدادات المهولة التي تنفق على القطاع، و قال ومان "دور الثقافة جدران بلا روح"، كما أرجع هذا الركود إلى تنصيب أشخاص دون كفاءة على رأس هذه الدور و تهميش المثقفين و أصحاب الخبرة في مجال الثقافة من جهته، انتقد المخرج المسرحي والممثل جمال قرمي،السياسة المتبعة في تسيير دور الثقافة، وقال أنها لا تؤدي دورها بالشكل المطلوب، نظرا لرداءة العروض التي والتي لا ترقى إلى مستوى الاحترافية في أغلب الأحيان، بها خاصة وأن معظمها لا يتوفر على أدنى مواصفات قاعات العرض، وأضاف: " الدار موجودة لكن الثقافة غائبة" مرجعا السبب إلى عدم الاستنجاد بذوي الاختصاص، حيث ناشد الجهات المعنية بضرورة إعادة النظر في تنصيب المسيرين لدور الثقافة وتكوينهم، مؤكدا على ضرورة فرض رقابة أسبوعية بتنظيم خرجات ميدانية للاطلاع على مختلف الأنشطة والوتيرة التي تسير عليها دور الثقافة.