استجابت عشرات الشخصيات وممثلين عن الجمعيات والهيئات المنظمة للمجتمع المدني، محسوبة على أحزاب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، وتجمع أمل الجزائر، إضافة إلى الحركة الشعبية الجزائرية ، أمس الأول لدعوة رئيس منظمة التجمع من أجل الأمن الوطني محمد بوكردات، الذي يقود قافلة انطلقت من ولاية غليزان، لمساندة ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة، إلى الوقفة المنظمة في المركز الثقافي البلدي لبلدية حسين داي ومهدت المبادرة التي حضرها شخصيات وجمعيات من مختلف مناطق الوطن محسوبة على الأحزاب الأربعة، لتحالف رئاسي مرتقب في مطلع السنة، بعد أن وضع له عمار سعداني وعمار غول حجر الأساس، في لقائهما التشاوري قبل ثلاثة أسابيع بمقر الأفلان في حيدرة، في انتظار ما سيسفر عنه المؤتمر الرابع للتجمع الوطني الديمقراطي في أواخر ديسمبر، وتزكية أمين عام جديد خلفا للمستقيل أحمد أويحي. وفي هذا السياق، قالت مصادر إن التحالف الرئاسي الجديد لن يتحقق قبل انتخاب أمين عام جديد على رأس الأرندي، رغم أن معالم الأخير أصبحت شبه واضحة، إذ حسم عبد القادر بن صالح الأمين العام بالنيابة الأمور لصالحه، ويتجه لخلافة أويحي في المؤتمر الرابع. من جهته دخل رئيس حزب الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس في نشاط كثيف في الآونة الأخير، من أجل تهيئة الأرضية لدخول التحالف الرئاسي، من خلال تشجيع مناضليه على تأسيس جمعيات وطنية ومحلية بمنطقة القبائل، لاكتساب قاعدة لحزبه الجديد في الساحة. وهو الانشغال نفسه بالنسبة لحزب تاج، الذي احتفل بأول ذكرى لتأسيسه نهاية سبتمبر الماضي، ويعد الأفلان الأقوى من بين هذه الأحزاب، بعدما تجاوز مراحل الفراغ الذي مر بها بعد الإطاحة بأمينه العام عبد العزيز بلخادم، وانتخاب سعداني مكانه. وشمل التحالف الرئاسي المرتقب قبيل موعد الإنتخابات الرئاسية، أربعة أحزاب لعدة اعتبارات، حيث عوض تاج التيار الإسلامي، في التحالف الرئاسي لسنة 2009 الممثل من طرف حمس، الذي اتخذ بعد تغيير قيادته المعارضة للمشاركة في الحياة السياسية، كما يعد دخول الحركة الشعبية في هذا التحالف، تمثيلا لمنطقة القبائل، الذي زادت شخصيات فاعلة فيه لتقويته، على غرار وزيرة الثقافة خالدة تومي، إضافة إلى التيارين الوطني والتكنوقراطي ممثلا بالأفلان والأرندي على التوالي.