واصل سكان بلدية ذراع قبيلة الواقعة شمال ولاية سطيف، انتفاضاتهم التي أعلنوها منذ ثلاثة أيام بقطع الطرقات وغلق المقرات الإدارية وعلى رأسها مقر البلدية الذي أغلق ليومين كاميلن، أين تدخلت قوات مكافحة الشغب وتم توقيف ثلاثة أشخاص من بين العشرات الذين شاركوا في أعمال العنف والشغب التي شهدتها البلدية، وتم إيداعهم الحبس المؤقت، لكن ذلك لم يشفع للمجلس البلدي من حل الإشكال بل خلف موجة غضب أخرى سرعان ما أججت الوضع من جديد، أين عاد السكان إلى قطع الطريق البلدي رقم 161 الرابط بين بلديتي حمام قرقور وذراع قبيلة على مستوى منطقة قرقار، مطالبين بضرورة تنفيذ الوعود التي تلقوها من طرف السلطات المحلية في الأيام الماضية، منددين بسياسة الوعود الكاذبة، والمتعلقة حسب مجموعة من المحتجين بإصلاح وتعبيد الطريق المؤدي إلى مركز "تزقرت" بطول يفوق كيلومترين ونصف، وقد تواصلت الاحتجاجات وامتدت إلى مركز البلدية أين قاموا بغلق مقر البلدية والتجمع أمامها والتي تبعد عن منطقة تزقرت بحوالي 05 كلم، لتتسع رقعة الاحتجاج بتدخل سكان من مناطق أخرى على غرار قرية أيجسين وأولاد أعلي وغيرها من تلك التي كان سكانها يعيشون على فوهة بركان، أين أقدموا على غلق الطريق الوطني رقم 74 الرابط بين ولايتي سطيف وبجاية، وبالضبط بمنطقة المخشوف ببلدية حمام قرقور، مطالبين بحضور الوالي شخصيا مهددين بتصعيد الاحتجاج إذا لم يتم ذلك، هذا الوضع ساهم في إثارة غضب السكان بهذه القرى التي تعيش عزلة جراء وضعية الطرقات المهترئة، في حين يؤكد المسؤولون المحليون بأنه تم منح شطر أولي لتعبيد هذا الطريق المذكور للقرية التي قادت الانتفاضة على مسافة 01 كيلومتر بمبلغ مالي يقدر ب 01 مليار سنتيم و600 مليون لتبقى مسافة 01 ونصف كلم إلى الشطر الثانير وهذا ما تم رفضه من طرف المواطنين الذين طالبوا بانجاز كل الطريق وليس نصفها.