تستعد المديرية العامة لمجمع سوناطراك، بعد استكمال تحقيقاتها حول شحنات الوقود الرديء الذي اشتراه بعض مسؤوليها من الأسواق الحرة بوساطة شركة إيطالية، لفرض عقوبات قاسية ستمس حوالي 9 من المسؤولين القائمين على مصفاة سيدي رزين ببراقي، يرجح تورطهم في عملية ضح ما يفوق 60 ألف طن من هذا الوقود غير المطابق للمعايير الدولية بالمصفاة و توزيعه. أسرت مصادر من أروقة إدارة وحدة سوناطراك، المشرفة على مشاريع مصفاة سيدي رزين ب في تصريحات ل "السلام"، عن مباشرة المديرية العامة للشركة الوطنية للمحروقات تحقيقات كثيفة تشرف عليها لجان خاصة أوفدتها إلى المصفاة قصد استجواب المشرفين على الأخيرة، الذين رجحت الأوساط المتابعة تورطهم بشكل كبير في ضح كميات الوقود الرديء الذي عطل سيارات عديد المواطنين خاصة في ولاية وهران، عبر أنابيب المصفاة التي وزعته بدورها لمختلف المحطات. في السياق ذاته، أبرزت مصادرنا استنادا إلى ما يتداول في أروقة إدارة وحدة سوناطراك بسيدي رزين تكفل مسؤولي الأخيرة بكل تفاصيل ومراحل عملية تمرير الوقود الرديء من ميناء الجزائر نحو المصفاة، بالتنسيق مع مسؤولين كبار على رأس المجمع الطاقوي، الذي باتت تجاوزات مسؤوليه، و فضائحهم، و تعاملاتهم الفاسدة خاصة مع الشركات الإيطالية، تضرب بسمعته و تموقعه في أسواق الطاقة العالمية.