بلورت المديرية العامة لمجمع سوناطراك استنادا إلى تقارير أعدتها مصالح رقابة الطيب لوح وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي السابق قائمة تضم عشرات الشركات الأجنبية الناشطة في الوطن، ستسلط عليها عقوبات إدارية صارمة، وغرامات مالية ضخمة، بسبب تجاوزاتها، ومخالفاتها المتكررة. أسرت مصادر من أروقة إدارة وحدة سوناطراك المشرفة على مشاريع مصفاة سيدي رزين ببراقي في تصريحات خصت بها "السلام"، عن تصدر شركتي "تيغنام" الكورية الجنوبية، و"جي.سي.سي" اليابانية، فضلا عن "تيكنيب" الفرنسية، وكذا "ليد" السورية، للقائمة السوداء المعدة من طرف مصالح رقابة الطيب لوح بداية السنة الفارطة، والتي تبنتها مؤخرا مصالح محمد بن مرادي خليفة الطيب لوح. وكشفت المصادر ذاتها أن العقوبات بلورت في مجملها في شكل غرامات مالية تتراوح ما بين 4 و6 مليون دولار، بالنسبة للشركات التي عرفت المشاريع الموكلة إليها تأخرا فاضحا في الإنجاز، فضلا عن عقوبات أخرى تجسدت في إجراءات قانونية ردعية على غرار تحديد نسب اليد العاملة الأجنبية التي تستقدمها هذه الشركات للعمل ضمن مشاريعها في الجزائر، هذا بهدف كبح جماح سياستها الحريصة على تبني مبدأ تهميش العمالة الجزائرية، التي شددت توصيات الوزير الأول عبد المالك سلال على ضرورة منحها الأولية في التوظيف، والتكوين. في السياق ذاته أبرزت مصادرنا تكليف جميع وحدات المجمع الطاقوي الموزعة في مختلف ولايات الوطن خاصة الصحراوية منها برفع عدد الدورات التفقدية لمصالحها الرقابية، قصد محاصرة الفساد والمفسدين الذين لوثوا بيئة العمل في البلاد، مشيرة إلى أن القائمة المعدة حالية قابلة للتوسع في ظل وجود تقارير أخرى قيد الدراسة.