أشرف مدير دار الثقافة "عبد القادر علولة؛ في ولاية تلمسان، رفقة مدير قصر الثقافة وعدد من الفنانين والمثقفين والأسرة الإعلامية، على حفل افتتاح الطبعة الثالثة للصالون الوطني للفنون التشكيلية عبد الحليم همش. أكد مدير دار الثقافة عبد القادر علولة، أن هذه التظاهرة الثقافية التي اختير لها شعار "50 سنة من التجربة في الفن التجريدي"، من المنتظر أن تستمر لمدة أسبوع كامل، تأتي لرفع الغبار عن مختلف اللوحات والفنون التشكيلية التي لطالما عبّرت عن هموم وآلام السكان، معتبرا أن دار الثقافة ستعرف عديد النشاطات الثقافية والفكرية والإبداعية التي لها علاقة قوية بالفن والفنانين، وما هذه التظاهرة إلا فرصة إضافية لتبادل التجارب والأفكار بين الفنانين من جميع مناطق البلاد. وعرف المعرض الوطني حضورا قويا لسكان تلمسان، الذين جاؤوا ليكتشفوا مختلف اللوحات الفنية المعبّرة التي لها العديد من الدلالات التاريخية، خاصة المعرض الذي ضم مختلف اللوحات الخاصة بالثورة التحريرية بمناسبة الذكرى الخمسين لاستقلال الوطن، ضم المعرض مختلف الأشكال والمواضيع في مئة عمل فني، حاول فيه كل فنان المساهمة في مدرسة الفن التجريدي الواسع الرواج حاليا على الصعيد الدولي، ومن المنتظر أن تعرف هذه الطبعة التي ستستمر طيلة أسبوع كامل حسب مدير دار الثقافة عبد الحق برحو ورشات للرسم بمساهمة طلاب المدرسة الجهوية للفنون الجميلة لتلمسان، وكذا فنانين ذوي خبرة سيشرفون على تأطير المواهب الشابة، فضلا عن محاضرات وندوات أخرى حول أبجديات الفن التشكيلي ينشطها أساتذة وباحثون في الاختصاص، سيحاولون رفع الغبار عن تاريخ وأعمال الفنان الراحل عبد الحليم همش، الذي يحمل الصالون اسمه، والذي يعد من رواد الفنون التشكيلية بالجزائر وبمختلف الدول العربية، وستعرف دار الثقافة العديد من النشاطات الثقافية والفنية خلال الأسبوع القادم، بمناسبة ذكرى اندلاع الثورة التحريرية المظفّرة.