عبر إسماعيل شرقي مفوض السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي عن رغبة دول إفريقيا دخول مجلس الأمن بعضوية دائمة لدولتين على الأقل وبكامل الحقوق بما فيها حق النقض " الفيتو "، مشيرا إلى وجوب مساعدة الهيئات الدولية لإفريقيا في حلحلة مشاكلها وتحقيق الاستقرار الأمني فيها بأيدي افريقية، وإقرار آليات للتشاور والتنسيق بين مجلس السلم والأمن الإفريقي ومجلس الأمن الدولي، وبين مختلف الهيئات الإفريقية ونظيرتها الأممية. وأكد مفوض السلم والأمن بإفريقيا الجزائري إسماعيل شرقي، على هامش الملتقى الرفيع المستوى لمجلس السلم والأمن بإفريقيا المنظم بمقر وزارة الشؤون الخارجية بالجزائر، بحضور وزير الخارجية رمضان لعمامرة ووزراء خارجية غامبيا ورواندا والتشاد وممثل عن وزارة الخارجية النيجيرية وممثل عن معهد الأممالمتحدة للأبحاث والتكوين وجوب العمل على إيجاد آليات حقيقية تسمح للدول الإفريقية بالمشاركة في قرارات مجلس الأمن عن طريق مجلسها للسلم والأمن والإقرار ب " حق إفريقيا الثابت" في التواجد بمجلس الأمن ومساعدتها في إدارة مشاكلها الداخلية وحل الأزمات بقوة وبحلول افريقية مطالبا هيئة الأممالمتحدة بالوقوف أكثر مع البلدان الإفريقية ودعمها لتصل إلى مرحلة حل مشاكلها بنفسها. ولم يخف المفوض الإفريقي للسلم والأمن رغبة جامحة للدول الإفريقية في شغل مقاعد دائمة بمجلس الأمن الدولي قائلا " نطالب هيئة الأممالمتحدة بتوسيع مقاعد مجلس الأمن الأممي لتشمل مقعدين على الأقل لدول إفريقيا كما يجب أن تكون العضوية بكاملة الصلاحيات بما فيها حق النقض الفيتو" ، مشددا في نفس الوقت على وجوب التنسيق بين الدول الإفريقية والعمل ككتلة واحدة للدفاع عن مصالح القارة وتقليص التهميش المتعمد في الهيئات الأممية وهو ما ذهب إليه اغلب المشاركين في هذا الملتقى وتنويههم بدور الجزائر الجد فعال والمؤثر في إفريقيا. من جانب آخر، كشف إسماعيل شرقي أن الملتقى سيليه اجتماع آخر بأديس أبابا الإثيوبية على مستوى وزراء الدفاع الأفارقة لتدارس المشاكل الأمنية في القارة والبحث عن آليات مرنة أكثر تسمح بالتدخل السريع في مناطق النزاعات في إفريقيا بالتنسيق مع مجلس الأمن الدولي، وتفعيل دور دول الاتحاد الإفريقي في حل مشكلة إفريقيا الوسطى ومنطقة البحيرات الكبرى التي تحتل اهتمامات المنظمة الإفريقية في هذه المرحلة، مع دعوة الاتحاد الأوروبي وهيئة الأممالمتحدة لتقديم يد العون للاتحاد الإفريقي لحل هذه المشاكل . يذكر أن هذا الملتقى المنظم بالجزائر بدعوة منها يأتي بمناسبة خمسينية تأسيس منظمة الاتحاد الإفريقي، ووسط رثاء إفريقيا للزعيم الراحل نيلسون مانديلا، علما أنه سيستمر على مدار ثلاثة أيام كاملة.