تعرف صحراء ولاية البيض، غزو عديد الجنسيات من مختلف بلدان العالم، وعلى رأسها أمراء وشيوخ وأثرياء دول الخليج وأبرزها قطرالإمارات والكويت، وذلك منذ خريف السنة الجارية، بهدف صيد طائر الحبار النادر. تشهد الصحراء الجنوبية للولاية مند أشهر صراعا محتدما على صيد طائر الحبار بين قوافل هواة الصيد من الشيوخ ورجال الأعمال الكويتيين والقطريين، وصلت في اليومين الأخيرين حد التشابك بالأيدي وكادت الأمور تصل إلى استخدام الأسلحة النارية بين الطرفين حسب شاهد عيان من مربي الإبل بالمنطقة. كما يعرف مطار البيض حركة شبه يومية لهبوط طائرات القطريين التي تقل وفودا وجهتها مخيم العمود شمال بلدية البنود أين تم بناء مخيم كبير ينتظر أن يحل به أمير قطر نهاية الشهر الحالي للتخييم وصيد طائر الحبار كما جرت العادة كل سنة. ويقول مربي الإبل بالمنطقة طاهر.ع، أن طائر الحبار المهدد بالانقراض يوشك أن يحدث فتنة حقيقية بين الكويتيين والقطريين حيت يدعي القطريون أنهم أولى بصيده بالمنطقة لأنهم يمتلكون رخصة صيد الطائر بعقد موثق بينهم وبين وزارة الفلاحة، فيما يتخفى الكويتيون تحت غطاء الإبادة لكل ما يتحرك فوق الأرض من حيوان سواء طائر الحبار أو غيره، فارضين على البدو الرحل وسكان البادية بالمنطقة التنقل ضمن حيز معين وفي نطاق محدد. للإشارة، تم خلال الأسبوع الماضي حجز عتاد للصيد وصقور ملكية رفيعة مع معدات اتصال جد متطورة كانت في طريقها للتهريب من الجزائر بعد أن نفد بها قطريون عمليات صيد منظمة لطائر الحبار بصحراء البيض.