أكد عابد عبد الرحمان مدير الصيد البحري والموارد المائية بالشلف أن القطاع استفاد من مبلغ 40 مليار سنتيم في عملية استعجالية بغية النهوض بقطاع الصيد البحري. أضاف المدير أن الصيد البحري يحتل مكانة هامة في اهتمامات مسؤولي الولاية من إداريين ومنتخبين بهدف ترقيته واستغلال الثروة السمكية بساحل الشلف على طول 120 كلم، زيادة على تشجيع المستثمرين على المستوى المحلي لانجاز مشاريع في القطاع كإستحداث ورشات لبناء وصناعة السفن وغرف التبريد على مستوى ميناء المرسى الذي يستوعب أكثر من 125 وحدة إلى جانب الخدمات الأخرى الممكن تقديمها على مستوى موانئ كل من سيدي عبد الرحمان وتنس وملجأ بني حواء. وتتمثل الخدمات المنتظر تقديمها على مستوى موانئ الصيد في الرافعات ومجال إصلاح السفن ومؤسسات صناعة الثلج ومحطات الوقود واقتناء شاحنات التبريد لنقل منتوج الصيد البحري وإنشاء وحدة لصناعة عتاد الصيد البحري كالشباك والحبال وغير ذلك من العتاد والوسائل التي يحتاجها الصيادون المحترفون والهواة. وفي هذا الشأن تم إدراج ملفات الراغبين في الإستفادة من القروض للاستثمار قي القطاع عن طريق التسهيلات والدعم المقدم من طرف وكالات التشغيل بالشلف. وأكد المدير أنه تم تكوين 86 شابا بمدرسة سيدي عبد الرحمان، كما تم تكوين 65 شابا بالمؤسسات الخاصة لدعم إلى جانب تخصيص حساب خاص بتنمية الصيد البحري وتربية المائيات لتمكين حاملي المشاريع من خريجي الجامعات والمعاهد المتخصصة لإنشاء مشاريع تمكنهم من فتح مناصب شغل جديدة والمساهمة في دفع عجلة التنمية. ومن بين المشاريع الهامة التي باشرتها المديرية الوصية على القطاع هي مشاريع الأقفاص العائمة لتربية الأسماك وخاصة أن الولاية تتوفر على مواقع مؤهلة تتمثل في سدي زاد الفضة وسد سيدي يعقوب وعن مصدر من مديرية الصيد البحري فإنه يوجد عديد الطلبات يعتزم أصحابها الاستثمار في هذا المجال، ودائما في مجال تربية المائيات. وحسب المسؤول، تم منح 30 فلاحا قروضا بنكية من دون فائدة فيما يخص تربية المائيات داخل الأحواض المائية، وللتذكير فإنه كانت قد تمت مبادرات سابقة للقيام بتجربة تربية المائيات بسدود ولاية الشلف، وقد أثمرت العمليات بنتائج ايجابية، ما حفز الكثير من المستثمرين على توسيع مجال نشاطهم.