بعد اعتزالهم الميادين، لم ينسى اللاعبون القدامى السنوات الطويلة في ملاعب كرة القدم وتحول إهتمامهم إلى متابعتها وبالأخص الكرة الأوروبية التي تستهوي معظم المتتبعين حاليا، نظرا لقوة وجمال البطولات هناك على غرار الإسبانية، الإنجليزية، الإيطالية أو حتى الفرنسية والألمانية وغيرها، في وقت أصبح نادي برشلونة الأفضل لدى الكثيرين، رغم أنّ ريال مدريد وميلان ما زالا أيضا في الأذهان. بلومي، ماجر، شريف الوزاني، مغارية، مناد، مفتاح وآخرون يُحبون البارصا الأداء الكبير والنتائج المذهلة التي تحققها تشكيلة برشلونة بحضور نجوم عالميين أمثال ليونيل ميسي، أندرياس إنييستا، تشافي هيرنانديز، كارليس بويول وغيرهم لا يُثير إعجاب الجمهور الكروي البسيط فقط، فحتى نجوم الكرة الجزائري في فترات سابقة أغراهم ما تُقدمه البارصا، وهو ما اتضح من خلال العشق الكبير الذي يُوليه لاعبون سابقون للفريق الكاتالاني من أمثال رابح ماجر، لخضر بلومي، فضيل مغارية، شريف الوزاني، جمال مناد، محي الدين مفتاح والقائمة طويلة. الريال يحتفظ بشعبيته وغازي مناصر وفي له رغم تفوق البارصا على ريال مدريد من ناحية النتائج خلال السنوات الأخيرة، إلاّ أنّ النادي الملكي ما زال يحتفظ بشعبيته المعروفة لدى الجمهور الرياضي وحتى اللاعبين الجزائريين القدامى، فعدد لا بأس به من هؤلاء النجوم المعتزلين يولي عشقا كبيرا للفريق الذي مر عليه بوتراغينيو وزين الدين زيدان، ومن بين اللاعبين الذين يعشقون ريال مدريد، نجد فريد غازي مهاجم المنتخب الوطني ونادي تروا الفرنسي سابقاً والمعروف أيضا بحبه للبطولة الإسبانية. البطولة الإسبانية رقم واحد عند النجوم السابقين الاهتمام الكبير للاعبين القدامى بناديي برشلونة وغريمه ريال مدريد، حوّل الأنظار كلها إلى البطولة الإسبانية، إذ تحظى “لاليغا” بأكبر قدر من المتابعة عند هؤلاء لاعبي المنتخب الوطني السابقين، ويرجع سبب هذا الاهتمام الكبير حسب أغلبيتهم إلى تواجد كم هائل من النجوم فيها، حيث أنّ العملاقين الريال والبارصا تمكنا من جلب أبرز النجوم في السنوات الأخيرة وخطفها حتى من أندية كبيرة أخرى كما حدث مع كريستيانو رونالدو والبرازيلي كاكا وأيضا السويدي إبراهيموفيتش في وقت سابق. تراجع أسهم البطولة الإنجليزية بسبب النقل التلفزيوني الشعبية التي اكتسبتها البطولة الإنجليزية خلال السنوات السابقة تراجعت بشكل واضح في الفترة الأخيرة، وهو ما يظهر أيضا من خلال متابعة اللاعبين القدامى لها، حيث استولت البطولة الإسبانية على الاهتمام الأكبر، ويبدو أنّ النقل التلفزيوني المعتم ل«بريمييرشيب” مقارنة ب«لاليغا” أو “الكالتشيو” ساهم كثيرا في تراجع المتابعة الإعلامية لها من قبل الجزائريين وحتى اللاعبين السابقين. الكالتشيو يُحافظ على تقاليده لدى الجزائريين تراجع البطولة الإيطالية مقارنة بنظيرتها الإسبانية وحتى الإنجليزية، لم ينقص من قيمة الكالتشيو في الجزائر، فأنصار ميلان وجوفنتوس من الجيل القديم ما زالوا أوفياء لهذه الأندية ولمشاهدة مباريات أنديتهم المفضلة رغم فضيحة “الكالتشيو بولي” في الآونة الأخيرة، ويظهر جليا بأنّ الجزائريين يُحافظون على تقاليدهم الكروية السابقة ومنها الاهتمام بمتابعة البطولة الإيطالية التي كانت الأقوى في فترة من الفترات. ميلان المفضل لدى عريبي، يتابع كل صغيرة وكبيرة والكالتشيو “ما يفرطّش فيه” يُعتبر سليم عريبي لاعب شباب باتنة والمنتخب الوطني سابقا متابعا وفيا للبطولات الأوروبية وهذا ما اكتشفناه من خلال حديثنا معه، ولكن البطولة الإيطالية تُعتبر الأفضل بالنسبة له وهي المعروفة بأسلوبها الدفاعي الذي يستهوي المدافع عريبي، ميلان آسي الذي سيطر بقوة على الكرة الإيطالية والأوروبية في نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات هو النادي المُفضل والمحبوب لدى مدافع “الخضر” في كأس إفريقيا 2004، وينتظر عريبي عودة “الروزونيري” إلى التتويجات في الموسم الحالي بالفوز بالإسكوديتو. عريبي: “البطولة الإيطالية هي الأفضل وإسبانيا فيها الريال والبارصا فقط” كان لنا حديث مع مدافع إتحاد الجزائر السابق والذي كشف فيه بأنّ شدة المنافسة والإثارة الموجودة في الكالتشيو هما ما يجعلاها الأفضل على الإطلاق ولو على حساب البطولة الإسبانية التي ينحصر فيها التنافس على ناديي البارصا والريال كما قال عريبي، هذا ما جعل عريبي عكس الكثير من اللاعبين الآخرين يُصنف البطولة الإيطالية الأحسن في العالم. «لاليغا” اهتمام مناد الرئيسي، أرسنال و”بريمييرليغ” يُعجبانه والكالتشيو “لا حدث” جمال مناد الحائز على كأس أمم إفريقيا في سنة 1990، من أكبر المتتبعين للبطولة الإسبانية ونادي برشلونة، حيث أكد المهاجم السابق لشبيبة القبائل بأنه متابع وفي ل«لاليغا” والبارصا، فيما ظهر غير مكترث تماما للبطولة الإيطالية بحجة أنّ طريقة لعب “الكالتشيو” لا تستهويه ولا يمكن مقارنتها بالمتعة الموجودة في إسبانيا، بينما أبدى مناد إعجابه الشديد أيضا بالبطولة الإنجليزية واصفا إياها بالقوية، مُشيرا على وجه الخصوص إلى نادي أرسنال الذي أبهره هذا الموسم على حد قوله. مناد: “البطولة البرتغالية تملك مستوى أفضل من فرنسا” هداف “الخضر” في أحد الأوقات سبق له خوض تجربة إحترافية في البطولة البرتغالية مع نادي بيليننسش، وهو ما دفعنا لسؤاله عن متابعته لمباريات “سوبرليغ” ومستواها، إذ أكد لنا جمال مناد بأنّ المستوى الحالي للبطولة البرتغالية يُعتبر أفضل من البطولة الفرنسية مثلا، وقال مدرب شبيبة بجاية: “البطولة البرتغالية تتمتع بمستوى جيد نظرا لتواجد أندية كبيرة في صورة بورتو، بنفيكا، سبورتينغ لشبونة وكذا سبورتينغ براغا، وأرى أنّ مستواها يفوق الفرنسية على سبيل المثال”. مغارية برشلوني وبوغرارة لا يُحب البارصا على غرار الكثيرين من لاعبينا السابقين، يُعتبر فضيل مغارية المدافع القوي لجمعية الشلف والنادي الإفريقي سابقا أحد أبرز مناصري نادي برشلونة الذي يلعب كرة جميلة ورائعة -حسبه-، ولكن اليامين بوغرارة حارس شبيبة القبائل والمنتخب الوطني السابق يسير عكس تيار اللاعب الشلفي وأظهر كرهه للنادي الكاتالاني، إذ يتمنى خسارته في كل مرة وهذا ما يُثبت ميوله للغريم التقليدي ريال مدريد، ولو أنّ الفريق الملكي ليس ناديه الأول!. بوغرارة: “أتابع دائما البطولتين الإيطالية والإسبانية وميلان فريقي المحبوب” بوغرارة الذي حرس عرين “الخضر” لعدة سنوات من بين الأوفياء للبطولة الإيطالية رغم تراجعها في السنوات الأخيرة، فإبن عين مليلة أكد لنا متابعته الدائمة لكل كبيرة وصغيرة تخص الكالتشيو، خاصة أنّ فريقه المحبوب هو ميلان آسي صاحب الأمجاد الأوروبية الكبيرة في سنوات الثمانينيات والتسعينيات خصوصا، كما أشار بوغرارة أيضا إلى اهتمامه بمشاهدة مباريات “لاليغا” الإسبانية. مفتاح وشريف الوزاني يُتابعان كل ما هو موجود والبارصا فريقهما الأول بحكم تواجده في الميادين لحد الآن، وهو الذي يشرف على تدريب نادي مولودية وهران ويُحقق معه نتائجا إيجابية في بطولة الرابطة المحترفة الأولى هذا الموسم، فإنّ الطاهر شريف الوزاني يولي اهتماما بمتابعة أغلب البطولات الأوروبية المعروفة كالإسبانية، الإنجليزية، الإيطالية والألمانية، فيما ينطبق نفس الأمر على محي الدين مفتاح زميله السابق في “الخضر”، أما عن النادي المُفضل لدى سي الطاهر وتشيكو فهو برشلونة الذي يُثير إعجاب الأغلبية نظرا لطريقته أدائه والمتعة التي يُقدمها للمشاهد حسب آراء مناصري هذا الفريق وحتى بعض ألد أعدائه.