مثل رجل الأعمال المصري ياسر سالم المكني "أبو جهاد" 52 سنة، أمس أمام محكمة حسين داي بالعاصمة ليواجه تهمة الغش الضريبي، أين كبد مديرية الضرائب خسائر تقدر ب 10 مليار سنتيم على حد ما جاء في الملف القضائي، فيما طالب ياسر بتقديم الوثائق التي تثبت ابرامه للصفقات المشبوهة. القضية تعود إلى قيام المتهم بإستيراد معدات جراحية خاصة بالمخ والأعصاب من الخارج إلى الجزائر من خلال شركته لاستيراد وتصدير المعدات الطبية في مجموعة صفقات منذ 1999 إلى 2004 قبل دخوله السجن، إثر ادانته سنة 2005 من قبل جنايات العاصمة عن تهمة الانتماء إلى جماعات إرهابية والمشاركة في عديد من العمليات الإجرامية، تجنيد الشباب الجزائري للجهاد في العراق ومحاولة تفجير مدرسة الدعوة اليهودية بتونس، كما كشفت التحريات أنه يقوم بتزويد قيادة جماعة "حماة الدعوة السلفية" بالمعدات الطبية. رفعت مديرية الضرائب شكوى ضد المتهم بعد دخوله السجن إثر اكتشافهم للصفقات التي قام بها وتهرّبه من دفع 10 ملايين دينار، أين صدر في حقه حكما غيابيا يقضي بادانته بسنتين حبسا نافذا مع أمر بإلقاء القبض. أنكر المتهم ما نسب إليه وصرّح أنه خرج من السجن منتصف الشهر الحالي ليتفاجأ بالحكم الصادر في حقه، فيما التمس ممثل الحق العام تسليط عقوبة خمس سنوات سجنا وغرامة مالية بقيمة 10 ملايين سنتيم.