أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء وهران، في آخر قضية مدرجة ضمن جدول الدورة الجنائية المتهم " ح ع" بالسجن المؤبد ونفس العقوبة غيابيا ضد متهمين آخرين لا يزالان في حالة فرار، ويتعلق الأمر بكل من "ب. م" و "ه. م" المتابعان بجناية الحيازة والمتاجرة بالمخدرات بطرق غير شرعية ضمن جماعة إجرامية منظمة ووضع للسير مركبة غير مطابقة، بالإضافة إلى جنحة حيازة ذخيرة صيد بدون رخصة. أحداث القضية تعود إلى نهاية سنة 2011، عندما وردت معلومات إلى فرقة الدرك الوطني للعامرية مفادها بأن سيارة من نوع "مارسيداس" خضراء اللون ستسلك الطريق الواقع بقرية سيدي بختي التابعة لبلدية العامرية قدوما من منطقة باب العسة وهي محملة بالكيف. على إثر ذلك نصب كمينا، وتم التحضير لإقامة حاجز أمني إلا أنه وفي لحظة التحضير له لمح عناصر الفرقة مركبة من نوع "هونداي آكسنت" تمر بسرعة كبيرة تتبعها سيارة أخرى من نوع "مارسيديس" رفض سائقها الامتثال لإشارة التوقف، وبعد ملاحقته أوقف السائق السيارة في مكان بعيد وفرّ هاربا إلى وجهة مجهولة، بعد تفتيشها ضبط بداخلها كمية تقدرب 560 كيلوغرام من مادة القنب الهندي على شكل صفائح مخبّأة بإحكام تحت الكراسي الخلفية للسيارة، وأسفرت عملية التفتيش عن العثور على هاتف نقال، اتضح أنه ملك للمتهم " ح .ع"، واتضح أنه أجرى مكالمات بقرية سيدي بوجنان وأخرى بولاية شلف. داهمت مصالح الدرك منزل المتهم، وعثر داخل غرفة النوم على25 خرطوشة صيد بعيار 16 ملم، بالإضافة إلى قطع غيار للسيارات من نوع "رونو"، " فولسفاقن" و"مرسيديس" بالإضافة قطع ميكانيكية أخرى مقلدة خاصة بسيارة من نوع "بيجو" وثائق ادارية وفواتير هواتف نقالة بأسماء أشخاص آخرين، وتبيّن أن المتهم ينشط أيضا في مجال سرقة المركبات، ويحرص رفقة بقية المتهمين على تغيير شرائح الهواتف النقالة بعد كل صفقة تهريب مخدرات، للتملّص من قبضة رجال الشرطة. أنكر المتهم الأفعال المنسوبة إليه، فيما طالب دفاعه بكشف البصمات على القميص الذي وجد بالمركبة.