أجمعت النقابات التربوية على مواصلة الإضراب، تزامنا وتأكيدات وزير التربية عبد اللطيف بابا أحمد في "خطاب مزدوج" على تطبيق إجراءات ردعية في حق المضربين، مع تجديده فتح المجال أمامهم للجلوس إلى طاولة التحاور . أعلنت " السنابست "الاستمرار في إضرابها للأسبوع الثالث على التوالي في ظل عدم استجابة الوزارة الوصية لمطالبها، حسب مزيان مريان رئيس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي ل"السلام"، مؤكدا أن القاعدة النقابية قررت إتباع الإضراب كخيار لا رجعة فيه، من أجل تحقيق لائحة مطالبها التي تم تقييدها في محاضر شهر أكتوبر المنصرم لدى الوزارة الوصية، كما اعتبر رد فعل هذه الأخيرة على إضرابات الشركاء الاجتماعيين بالقطاع عاملا سلبيا سيؤدي إلى تأزيم الوضع بالقطاع مع اقتراب نهاية الفصل الثاني من السمة الدراسية الحالية حسبه خاصة مع الاستجابة الايجابية التي حضي به قرار الإضراب. وهو ما ذهب إليه مسعود بوذيبة، المكلف بالإعلام في نقابة "الكنابست"، بقوله "أن نهج التهديد غير القانوني الذي تتبعه الوزارة في التعامل مع إضراب النقابات سيفضي إلى تعفن الوضع في القطاع بدل حله"، على اعتبار أنها ستؤجج الجو العام، مضيفا أنه لا أسباب واقعية ملموسة تدفع أساتذة النقابة إلى التفكير في العدول عن مواصلة إضرابهم، كما أكدت ذلك"الأنباف "في وقت سابق. واعتبر رئيس النقابة الوطنية لعمال التربية" اسانتيو" عبد الكريم بوجناح مواصلة الإضراب اقتناصا نقابيا ظرفيا يتم اللجوء إليه بصورة متواترة في هذه الفترة من أجل رفع نسبة الأساتذة المنخرطين، بدعوى أن الانخراط يجنبهم التعرض إلى إجراءات تضر بهم كمهنيين في القطاع التربوي.