تستعيد المؤسسات التربوية عبر مختلف ولايات الوطن اليوم حركيتها الدراسية، عقب إقرار نقابات التربية تجميد إضرابها في أسبوعه الرابع، الذي توج بافتكاك الأساتذة في مختلف الأطوار التعليمية للعديد من المطالب المهنية والاجتماعية. التحق المعلمون المنضوون تحت لواء النقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين"انباف" أمس بمناصب التدريس تطبيقا للقرار الذي توصل إليه المجلس الوطني، بعد أن عرفت شللا وطنيا منذ قرابة الشهر، بعد رفض وزارة التربية تلبية المطالب التي رفعتها، وأكد "الانباف" تمسكه بها في ظل إلقاء الوصاية مسؤولية الفصل في بعض المطالب على الوظيف العمومي على اعتبار أن إعادة النظر في القانون الأساسي تتجاوز صلاحياتها، ليعلن هذا الأخير أول أمس استجابته لمطلبها الأساسي المتمثل في حق كل معلم بالطور الابتدائي أو أستاذ في التعليم المتوسط يمتلك 10 سنوات خبرة منذ تاريخ تعيينه من حق الترقية إلى أستاذ مكون على غرار أساتذة التعليم الثانوي. لتقرر نقابة أساتذة التعليم الثانوي"الكنابست" اليوم التراجع عن قرار مواصلة الإضراب بعد الاجتماع التحاوري الذي جمعها أمس مع الوظيف العمومي، في انتظار حذو النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "السنابست" على نفس المسار بعد أن شملتها دائرة التحاور الوظيفي، التي تأتي متزامنة وعدم استبعاد وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد تأجيل امتحانات نهاية السنة الدراسية بالنظر إلى استحالة استدراك الدروس المتأخرة.