رهن شباب عين فكرون حظوظه في ضمان البقاء بعد الهزيمة التي مني بها على أرضه وأمام جمهوره بنتيجة هدفين دون مقابل وهي المقابلة التي لعبت تحت أعصاب مشدودة وتوقف اللعب في بعض المرات. وعرفت المرحلة الأولى رغبة من الجانبين في الوصول إلى الشباك في أسرع وقت ممكن، الشيء الذي كان للزوار والذين لم يمنحوا أصحاب الأرض الوقت اللازم للمحليين وباغتوهم بهدف مبكر لحديوش الذي استغل ركنية زرداب في د5 كما ينبغي وبالطريقة اللازمة يضع الكرة داخل الشباك أنهاها بسجدة خاصة على اعتبار أنه لم يسجل منذ وقت طويل، ليخرج هذا الهدف الفكارنة من منطقتهم من أجل العودة سريعا في النتيجة، إلا أنهم عجزوا أمام براعة الحارس سيدريك الذي أنقذ مرماه من العديد من الفرص الخطيرة كان أبرزها قذفة فرحات في د23 الذي حولها سيدريك بصعوبة إلى الركينة، إضافة إلى أخرى في د38 عندما وزع دايرة كرة في العمق نحو صايبي الذي تصدى سيديرك لكرته بكل قوة، لتعود الكرة إلى صايبي الذي أعاد التوزيع ناحية مبارقا وبرأسية هو الآخر عجز عن التسجيل أمام تصدي رائع لسيدريك وهي آخر لقطة خطيرة في هذه المرحلة. وكانت العودة من غرف الملابس بنية الوصول إلى شباك سيديرك بالنسبة للمحليين من خلال الضغط الكبير الذي فرضوه، الشيء الذي جعل "السنافر" يعتمدون على الهجمات المعاكسة وهو ما كاد أن يكلل بهدف آخر في د50 عن طريق زرداب الذي لم يعرف كيف يضع كرته في الشباك رغم تواجده في وضعية مناسبة، ليستغل بولمدايس الوضع في د55 من مسافة بعيدة يخادع خيري ويعقد من مأمورية المحليين، بعدها لم تسير الأمور بالشكل اللازم بعد الأحداث التي عرفها اللقاء والصدام العنيف الذي كان بين أنصار الفريقين من على المدرجات، إضافة إلى تعرض حكم التماس لإصابة جعلت الحكم حلالشي يوقف اللعب قرابة نصف ساعة، قبل أن تعود الأمور إلى مجاريها بصفة عادية دون جديد من حيث النتيجة والإعلان عن صافرة النهاية بتعقد مأمورية عين فكرون ورهن حظوظهم في ضمان البقاء، في حين سيمنح الفوز الثقة أكثر للقسنطينيين من أجل اللعب على المراتب المؤهلة لمرتبة خارجية.