تشهد المكتبات بمدينة تيزي وزو مع بداية الموسم الدراسي إقبالا كبيرا من قبل أولياء التلاميد المتمدرسين لاقتناء مستلزمات أبنائهم، حيث تتشكل طوابير كبيرة أمام المحلات التجارية ولك رغم ارتفاع أسعارها، في حين تعرف المناطق المجاورة لها انتشار تجارة الأدوات المدرسية بمختلف أنواعها بطريقة فوضوية، فبعد تطهير مدينة تيزى وزو من مثل هذه التجارة أصبحت المدن المجاورة لها وجهة لهؤلاء الباعة الذين يسعون للكسب السريع حتى ولو كان الأمر على حساب البسطاء. إذ أصبح هؤلاء في انتظار المناسبات مهما كانت لغزو الشوارع بالسلع التي يحددون أسعارها بطريقة تعسفية.وتعد مدينة ذراع بن خدة الكائنة علي بعد 11 كلم عن مقر عاصمة الولاية، من بين المناطق التي اجتاحتها هذه الظاهر، حيث تشهد منذ الدخول المدرسي انتشار باعة الأدوات المدرسية على مستوى مختلف شوارع المدينة، حيث يعرض الباعة بضاعتهم على الطاولات في الأرصفة، معيقين بذلك تنقل المواطنين على الأرصفة، حيث يضطرون إلى النزول إلي الطريق للسير مما يخلق فوضى عارمة في حركة المرور. وخلال الجولة التي قادتنا إلى هؤلاء الباعة، اشتكى المواطنون من ارتفاع مريع في أسعار الأدوات المدرسية والتي لم يعد بمقدور الأولياء ذوي الدخل المتوسط توفيرها لأبنائهم، خاصة مع تزامن الدخول الاجتماعي و شهر رمضان وعيد الفطر، حيث استنزفت مدخرات العائلات بسبب ارتفاع أسعار الأدوات المدرسية ، إذ أن المبلغ الإجمالي لشراء مختلف المستلزمات المدرسية التي يحتاج إليها التلميذ في الطور الابتدائي والمتوسطي يتجاوز 3000 دينار. وحسب تصريح أحد المشترين الذين التقيناهم بعين المكان، إذا قمنا بمقارنة بين أسعار الكراريس بين سنة 2009 و2011 نجد أن الأسعار قد ارتفعت بنحو 40 بالمائة، فكراس 32 صفحة كان في سنة 2009 ب8 دنانير ها هو هذه السنة ب13 دينارت، كراس 48 صفحة كان في 2009 ب10 دينار أصبح اليوم ب17 دينارا كراس 120 صفحة كان ب22دينارا أصبح حاليا ب30 دينارا، كراس 192كان ب35دينار، أصبح ب40 دينارا، أما كراس 288 صفحة كان سنة 2009 ب65 دينارا أصبح اليوم ب90دينارا، هذا كما أن هذه الأسعار ليست بالمستقرة عند كل الباعة، فكل يفرض الأسعار التي تحلو له، خاصة وأن التجارة فوضوية بعيدة عن الرقابة القانونية.