اعتبر المدير العام للمنظمة الوطنية للمقاولاتية التنافسية الإجراءات التي سيتم إدخالها على المناخ الاستثماري بالجزائري لإنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، محفزة ستمكن الشباب من إنشاء مليون و500الف مؤسسة خلال ال10 سنوات المقبلة. قال مصطفى رحماني خلال منتدى"المؤسسات الممتازة وتشغيل الإطارات" أمس، إن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة واجهت العديد من العراقيل لدى إنشائها خاصة في الجنوب الجزائري، ترجع بصورة أساسية إلى غياب المرافقة وعدم اعتمادها على التخصصات والكفاءات العلمية الجامعية التي ستمثل 2 مليون طالب سنة 2017، 40 بالمائة منهم لا يجدون مناصب عمل التي تمكن من تسريع تكوينها وضمان استمراريتها المؤسساتية أدى إلى فشل 3500 مؤسسة من بين 793000 في أقل من ثلاثة سنوات، لم تنجح إلا 20 بالمائة منها وفق المعايير العالمية في مختلف القطاعات الصناعية، السياحية، البناء وغيرها. وأضاف أن المؤسسات المصغرة التي أنشئت من قبل الشباب سنة 2012 تقدر ب 100800م ؤسسة من بينها 65 الف في إطار الاونساج، 34800 في إطار الكناك. واشترط المتحدث لدى إنشاء هذه المؤسسات أن توفر كل منها 23منصب عمل بما ينعش سوق الشغل وينعكس إيجابا على التقليل من نسبة البطالة التي تتزايد بصورة طردية مع النمو الديمغرافي للسكان، كما أنه سيمكن على حد قوله المؤسسات الوطنية الصغيرة من تحديد موقعها الاستثماري خاصة في مواجهة التغيرات المنتظرة التي تتمثل في الشركات العابرة للقارات والتي ستجعل من السوق الجزائرية، هدفا للمؤسسات الأوروبية الكبرى عقب انضمام الجزائر للمنظمة العالمية للتجارة، والتي تدخل في إطار السياسة الاقتصادية الجديدة التي ستتبعها الجزائر خلال السنوات المقبلة. ويدخل المنتدى الذي نظمته المنظمة في إطار التحضيرات السابقة للملتقى الوطني الذي سينظم من 15 إلى 17 ماي بداية ومن ثمة الصالون الوطني للمقاولاتية والتنافسية، الذي ستشهده ولاية وهرن في 28 و29 ماي القادم من أجل تشجيع فتح الشباب للمؤسسات الصغيرة، الذي يتوجب على أرباب العمل وكل المؤسسات الوطنية الكبرى أن تساهم في عملية ترقيته.