تتوالى زيارة الخليجين إلى الجزائر وآخرها زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للجزائر عشية الانتخابات الرئاسية، متبوعة بزيارة لوزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد آل نهيان اليوم الخميس، وتطرح تساؤلات حول المغزى من وراء هذه الزيارات المتلاحقة للجزائر، وما الأهدف الكامنة ورائها؟ وتأتي هذه الزيارات -حسب مراقبين- من أجل مصالح اقتصادية بحتة يسعى من خلالها الإمراتيون والخليجيون للفوز بصفقات تعود عليهم بالفائدة على غرار قطاع الاتصالات. وبعيدا عن الجانب الاقتصادي يأتي تسلسل هذه الزيارات في ظروف تتسم بمبادرات تطبيع العلاقات بين قطر من جهة والسعودية والإمارات من جهة ثانية التي تقوم فيها الجزائر بدور الوسيط فيها، كما تأتي قي ظل مرحلة حساسة تتمثل في تخلى قطر عن الشيخ يوسف القرضاوى والتفكير في استضافة دولة عربية له، ويطرح اسم الجزائر من بين الدول التي من المحتمل أنها تستضيف الشيخ المغضوب عليه خليجيا، وهو امر محتمل إثارته في زيارة وزير الخارجية الإماراتي إلى الجزائر اليوم. وتتداول تقارير إعلامية أن المبادرة التى تشارك فيها دول خليجية تداولت اسم الجزائر كمكان مناسب لإقامة رجل الدين المصرى، مشيرة إلى أن زيارة وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة عشية الانتخابات الرئاسية الماضية إلى السعودية ولقاءاته المتكررة بمسؤولين من دول خليجية وسفراء أجانب في الجزائر وفى الخارج ليست بعيدة عن هذه المبادرة. وسيبدأ وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان في إطار انعقاد الدورة الثانية عشر للجنة المشتركة الجزائرية- الإماراتيةبالجزائر وتلبية لدعوة من وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، حيث سيترأس الجانيان أعمال هذه الدورة. وأكدت وزارة الخارجية أن هذه الزيارة تأتي في إطار حرص البلدين على تكريس سنة التشاور والتنسيق بينهما حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك بالإضافة الى تمتين وتعزيز أواصر الأخوة والتعاون بين البلدين الشقيقين في كافة المجالات، فهل سيكون للجزائر دور في حل الأزمة السياسية بين قطر وبين الإمارات والمملكة العربية السعودية والبحرين، أم أنها ستقتصر على دعم العلاقات الثنائية بين البلدين؟