يدور في فلك رئيس الحكومة السابق مولود حمروش هذه الأيام، عن تحركات حثيثة يقوم بها مساندوه من أجل إعادة بعث فكرة تأسيس حزب سياسي إلى الواجهة، ويرتقب أن يعلن عن ذلك عن قريب، لكن الأمر لم يتضح بعد بشأن موقف حمروش النهائي حول ذلك، غير أن المعطيات المتوفرة تقول أن جماعته استغلت ما تعرفه الساحة السياسة من تطور في الجزائر قصد ركوب عجلة السياسة بوجه جديد. فكرة تأسيس حزب سياسي ليست جديدة بالنسبة لرئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش، وهو أحد القياديين السابقين في حزب جبهة التحرير الوطني، حيث كان قد أعلن عن نيته في تشكيل حزب إثر انسحابه من رئاسيات 9991، وكان ذلك سنة 0002 بعد فوز الرئيس بوتفليقة بمنصب رئيس الجمهورية وخروج المترشحين الآخرين من السباق، وقد جمع غداتها إطارات ومساندين له في إطار هيئة مؤسسة لتشكيلة حزبية كانت سترة النور، غير أنه تراجع عن دخول السياسة في تلك الفترة دون توضيح الأسباب الحقيقية وراء انسحابه، لكن جماعته نجحت في ترتيب أمورها واجتمعت من جديد منذ الأشهر الأخيرة حسب ما ورد من معلومات من مصادر حسنة الاطلاع، وظهورها مجددا جاء قصد إعادة بعث المشروع السياسي القديم من جديد، وما استقته مصادرنا يؤكد أن تحرك هؤلاء جدي هذه المرة والنية لإعلان حزب جديد قد تبلورت فعلا، وبررت ذلك بالظروف التي تعرفها الجزائر اليوم من إعلان السلطة نيتها في إجراء إصلاحات حقيقية وفتح المجال السياسي أمام الأحزاب، كما يرجح أن يكون الحافز الذي دفع أنصار حمروش للظهور في معترك السياسة في هذا الحين بالذات، هو إعلان سياسيون من أصحاب الوزن عن تأسيس أحزاب سياسية، على غرار جاب الله، وعمارة بن يونس، ومحمد السعيد، وحتى من كانوا في الفيس المحل أمثال مدنى مزراق، والهاشمي سحنوني المؤسس للجمعية خيرية أراد تحويلها لحزب سياسي دعوي. وحسب المصادر ذاتها، فإن الإعلان عن الحزب الجديد لحمروش وجماعته سيكون في الأيام المقبلة، لكن مع ذلك لم يتضح بعد الموقف النهائي لرئيس الحكومة الأسبق بشأن موافقته على تأسيس، حيث لم يتسنى معرفة ما إذا كانت فكرته هو في إعادة مشروعه من جديد، أو هو إلحاح من طرف معاونيه ومسانديه السابقين ممن نشط حملته الانتخابية سنة 9991.