بعد تفكير عميق دام أسابيع عديدة، قرر مدرب المنتخب الجزائري وحيد حليلوزيتش اليوم الاثنين، إبعاد عدلان قديورة لاعب الوسط لكريستال بالاس الانجليزي من القائمة النهائية ل23 لاعبا التي ستشارك في نهائيات مونديال-2014 بالبرازيل (12 يونيو-13 يوليو). ويكون قديورة الذي شارك في مونديال 2010 بجنوب إفريقيا، قد دفع ثمن الموسم الصعب الذي قضاه في صفوف ناديه الناشط في بطولة الدرجة الأولى الانجليزية. الإصابة التي تعرض لها كانت سببا مباشرا وتعرض قديورة الذي دافع سابقا عن ألوان نوتينغهام فوريست لاصابة بعد إصطدامه بحارس ويست برومويتش في 2 نوفمبر 2013 لحساب البطولة الانجليزية، أبعدته عن الملاعب لأشهر عديدة وضيع حتى المباراة ضد بوركينافاسو يوم 19 نوفمبر بالبليدة لحساب إياب الدور الفاصل المؤهل للمونديال. بعد عودته إلى المنافسة شهر فبراير المنصرم، لم يتمكن قديورة من حجز مكانة دائمة ضمن التشكيلة الأساسية لكريستال بالاس وكان في معظم الوقت على مقعد البدلاء وأحيانا خارج قائمة ال18 المعنية بالمباريات. لم يلعب سوى 11 مباراة كأساسي ولم يقنع أمام أرمينيا ولم يلعب متوسط ميدان "الخضر" في المجموع سوى 11 مقابلة كأساسي هذا الموسم في البطولة مقابل 30 الموسم الماضي بقميص نوتينغهام فوريست. وفي ظل معاناته من نقص ملحوظ في حجم المنافسة، حاول قديورة إستدراك ذلك بمناسبة التربص الذي شرعت فيه التشكيلة الوطنية بداية شهر ماي بالمركز التقني للفاف بسيدي موسى، لكنه لم يوفق في إقناع الناخب البوسني حليلوزيتش، الذي ألح على لاعبيه على المشاركة بإنتظام مع نواديهم في المباريات من أجل نيل شرف لعب مونديال البرازيل. وقد يكون الأداء المتواضع لقديورة في المباراة الودية أمام أرمينيا، دعم خيار حليلوزيتش بإبعاده من قائمة ال23. غادر تربص الخضر دون الإدلاء بأي تصريح وغادر قديورة مقر إقامة "الخضر" بفندق "لاريزارف" بجنيف صبيحة أمس، على متن سيارة ألمانية فاخرة سوداء اللون رفقة مسؤول الاعلام بالاتحادية الجزائرية لكرة القدم، عبد القادر برجة، ولم يرد الإدلاء بأي تصريح للصحافة بعد مغادرته للتربص. وتزامنت مغادرة قديورة مع عودة لاعبي الفريق الجزائري من فسحة قادتهم إلى غابة غير بعيدة عن الفندق الذي يقيمون به.