شرعت السلطات المحلية لولاية بومرداس في تنفيذ قرار الهدم للمحلات التجارية، والتي تقع في المدخل الشرقي لبلدية بومرداس على مستوى الطريق الوطني رقم 24 على مستوى حي الكرمة، تم تشييدها من طرف المواطنين في وقت سابق في إطار استفادة المتضررين من زلزال ماي 2003. جاء قرار تهديم هذه المحلات من أجل إنجاز خط الطريق الازدواجي على مستوى الطريق الوطني رقم 24 الرابط بين بومرداس، مرورا ببلدية يسر وكاب جنات، الذي يشهد بدوره تأخرا كبيرا في الإنجاز. وحسب السلطات المحلية فإن- هؤلاء -التجار تم تعويضهم، بتسليمهم محلات تجارية بالسوق المغطاة المتواجد بحي الكرمة ولكن من لا يملك وثائق الاستفادة لا يتم تعويضه ،الامر الذي اثار غضب و استياء البعض منهم بعدما أكدوا أن هذا مصدر رزقهم الوحيد. أين أقدمت مجموعة من أصحاب المحلات التي كانت محل تهديم بالقيام بحركة احتجاجية تمثلت في غلق الطريق الوطني رقم 24، وذلك بالاستعانة بالعجلات المطاطية وإضرام النيران بها، الأمر الذي سبب مشكل كبير للمواطنين الذي كانوا في حالة العودة إلى منازلهم، وقد تزامنت الحركة الاحتجاجية مع خروج العمال من أماكن عملهم وهو ما جعلهم يسلكون اتجاه آخر كلفهم قطع مسافات طويلة والعديد منهم من وصل متأخرا إلى منازلهم لاسيما منهم النساء الذين استنكروا الوضع كما شلت حركات المرور تماما في وجه مستعمليها دامت ثلاث ساعات كاملة الى غاية تدخل مصالح الدرك الوطني ومكافحة الشغب، ليتم تفريق المحتجين وفتح الطريق أمام حركة المرور بعد صعوبات كبيرة عندما رفض هؤلاء فتحها، مطالبين من السلطات المحلية التراجع عن قرارها في هدم المحلات التجارية، إلا أن السلطات المحلية نفذت قرار التهديم كل المحلات المتواجدة على مستوى الطريق الوطني رقم 24 والذي يشملها مرور الطريق الازدواجي.