ناشد السيد نوار زدام الأمين الولائي لحزب التجمع الوطني الجمهوري لولاية ميلة، وزارة الصحة بفتح تحقيق في أسباب وفاة إبنه الذي توفي متأثرا بمرضه الذي ألزمه فراش المستشفى بعد رحلة مرضية من مستشفى إلى آخر، والتدخل كذلك لوضع حد للتلاعب والإهمال الطبي من أجل إنقاذ أرواح الأبرياء في تصريح أدلى به والد الضحية عبد الحميد الذي توفي صبيحة عيد الفطر المبارك، أن إبنه دخل مستشفى فرجيوة يوم 19 جويلية 2011، ونظرا لحالته الصعبة اشترط الطاقم الطبي للمستشفى تحويله على جناح السرعة إلى مستشفى ابن باديس الجامعي بمصلحة طب الأطفال، كان ذلك يوم 21 من نفس الشهر، وبعد إخضاعه إلى التحاليل تبين أن الطفل عبد الحميد زدام مصاب بسرطان الدم. وقد بدأ يتعاطى العلاج الكيميائي، غير أنه ومن خلال تصريح والدة الضحية التي رافقته طيلة مكوثه شهر رمضان كله، أن الطبيبة المكلف بعلاج إبنها بمستشفى قسنطينة قامت بزيادة جرعات الدواء الخاص بالعلاج الكيميائي، قبلها كان الأطباء قد صرحوا لوالدي الضحية أن هذا الأخير إرتفع السكري لديه وقاموا بتزويده بمادة “الأنسولين”. وبترخيص من الأطباء، عاد الطفل عبد الحميد إلى بيته بيوم قبل العيد، رغم أن حالته كانت تزداد سوءًا يوما بعد يوم، إضطر والده أخذه من جديد إلى مستشفى فرجيوة، أين تبين أن حالة إبنه خطيرة جدا بسبب إنخفاض السكري لديه، ليلفظ الطفل عبد الحميد أنفاسه الأخيرة صبيحة عيد الفطر بمستشفى فرجيوة، وهو اليوم الذي سجلت فيها حالات وفاة كثيرة بمستشفى قسنطينة شبيهة بحالة عبد الحميد، الذي رحل عن الحياة وهو في ربيعه الرابع. والد عبد الحميد اليوم يشكك في وفاة إبنه معتقدا أن الأسباب تعود إلى الإهمال والتلاعب بحياة الأبرياء لاسيما الأطفال منهم، مناشدا في ذلك وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، التدخل العاجل من أجل دراسة الأسباب التي أدت إلى إنتشار مرض سرطان الدم والكبد والحنجرة بولاية ميلة هذا المرض الذي أدى بحيات العديد من الأطفال الصغار، وكذلك الكبار في وقت قصير، والجهات المعنية لم تحرك ساكنا وكان الأمر لا يعنيهم، بالرغم من أن هذا المرض الخطير في إنتشار كبير بهذه الولاية.