انفجرت ليلة الأحد وحتى الساعات الأولى من صباح أمس موجة مواجهات جديدة متفرقة بحيي الحاج مسعود وبومرافق بين شباب ميزابيين وآخرين عرب شعانبة، ما أسفر عن سقوط 5 الجرحى وحرق واجهات 8 منازل ومحلات تجارية. كسر تجدد المواجهات بحيي الحاج مسعود وبومرافق في ساعة متأخرة من ليلة الأحد إلى الإثنين، الهدوء النسبي الذي ساد أحياء غرداية طيلة يومين من الهدوء الهش بعد أسبوعين عسيرين من المشادات، وحملة التخريب الواسعة التي طالت أحياء بابا السعد ولبوخاصة، وأوضحت مصادر من محيط أعيان قصر بني يزغن ل "السلام" أن موجهات أمس كانت أقل حدة وعنفا من تلك التي اندلعت الأسبوع المنصرم. ولم تستبعد مصادرنا التي تحفظت الكشف عن أسماءها إمكانية إنفلات الوضع من جديد خلال الأيام القادمة "في ظل استمرار تأخر الحلول الفعالة من الحكومة لحد الساعة". وتأتي هذه المناوشات عقب تأكيد الطيب بلعيز، وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية أول أمس بمجلس الأمة أن الأوضاع في غرداية تسير تدريجيا نحو الأمن والاستقرار، من خلال العمل الدؤوب الذي يقوم به الفريق، الذي كلف بتجسيد خريطة الطريق التي وضعتها الوزارة منذ أسبوع لحفظ الأمن في المنطقة.