شدد عمار تاقجوت الأمين العام للفدرالية الوطنية لعمال النسيج والجلود التابعة للاتحاد العام للعمال الجزائريين على ضرورة اتخاذ إجراءات استعجاليه لتسريع وتيرة برنامج إنعاش قطاع النسيج والملابس الذي تم الشروع فيه في السنوات الأخيرة. قال عمار تاقجوت عن ضعف الإنتاج الوطني العمومي والخاص في مجال الملابس والأحذية والمنسوجات وقال إن نسبه لا تتعدى 4 في المائة، في ظل ضعف إمكانات المؤسسات الناشطة في هذا المجال، منتقدا اعتماد الحكومة على إستيراد 96 في المائة من احتياجات السوق، هذا بعدما أوضح في تصريحات صحفية له أمس أن القطاع الخاص لا يتوفر على منتجين كبار، مستدلا في كلامه بمجال صناعة الأحذية، وقال "الجزائر تنتج مليون زوج من الأحذية فيما يبلغ الطلب الوطني حوالي 70 مليون زوج في السنة". كما دعا الأمين العام للفدرالية الوطنية لعمال النسيج والجلود الحكومة إلى تسهيل الاجراءات الادارية لخلق المزيد من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتحلي بالإرادة السياسية اللازمة لتقديم الدعم المالي والتخفيف من الإجراءات البيروقراطية ما يحفز المستثمرين على دخول هذا المجال، "بعدما تخلى العديد من المستثمرين الجزائريين والأجانب بسبب العراقيل الإدارية التي واجهتهم"، مضيفا "هناك مثلا مشروع لانجاز مصنعين لانتاج الملابس الجاهزة بشراكة جزائرية-تركية في كل من بجاية وغليزان والذي لم يتمكن من دخول مرحلة الإنتاج رغم مرور سنتين عن توقيع الاتفاقية بسبب هذه الإشكالات وبالتالي فعلى وزارة الصناعة متابعة هذه المشاريع وتقييمها". وأكد عمار تاقجوت أن سوق النسيج في الجزائر واعدة، وهي قابلة للتطور "في حال تنشيط القطاع إذ ستتمكن المؤسسات الوطنية من تغطية 25 في المائة من طلب السوق خلال 3 سنوات ويمكن توسيع النشاط لإنتاج ملابس النساء والأطفال لأنه في الفترة الحالية يتم انتاج البدلات للرجال فقط"، داعيا وزارة الصناعة إلى إزالة العراقيل التي تقف في وجه تطوير الشراكة وتوفير قواعد المنافسة الشريفة، من خلال إصلاح الأمور التقنية.