شدد رئيس الفيدرالية الوطنية للنسيج وصناعات الجلود، عمر تاقجوت، على ضرورة تجنيد كل الطاقات الصناعية والقدرات الشبانية الموجودة اليوم للوصول إلى إنتاج 150 مليون متر، لتلبية احتياجات السوق الوطنية في قطاع النسيج والجلود حيث يقدر حجم الاستهلاك في الجزائر ب 500 مليون متر، وكذلك لتغطية النقص الكبير في الإنتاج والذي يتراوح ما بين 25 إلى 30 مليون متر وهو رقم ضئيل جدا. وأوضح عمر تاقجوت، أمس للإذاعة الوطنية، أن عملية تجنيد الطاقات والقدرات المتوفرة تقتضي وجود سياسة إنتاج وتوزيع وكذا تسهيل الاستثمار لخلق مؤسسات صناعية صغيرة ومتوسطة، إلى جانب دعم الشباب عبر مختلف وكالات التشغيل ومرافقتهم ومتابعتهم في إنشاء المشاريع باعتماد التكوين . وأضاف المتحدث أن الهدف من هذه السياسة الاقتصادية أن تأخذ مؤسسات النسيج والجلود مكانتها من خلال العمل على مضاعفة الإنتاج الوطني، بالنظر إلى التأخر الكبير المسجل في السوق الوطنية، حيث أن نسبة الصناعة الجلدية الجزائرية الخاصة والعامة لا تمثل إلا 5 أو 6 بالمائة و95 بالمائة من احتياجات السوق تأتي من الخارج . وعن حجم استهلاك الجزائر في مجال الأحذية المقدر ب70 مليون حذاء، ذكر تاقجوت أن الإنتاج الوطني يمثل مليون حذاء فقط وهو ما يجعلنا بعيدين وبتعبئة القدرات الصناعية الموجودة نستطيع الوصول إلى تغطية 15 بالمائة من احتياجات السوق الوطنية والتأثير بشكل ايجابي على عالم الشغل بأربعة أضعاف مقارنة بما هو متوفر حاليا -على حد تعبيره- . وفي معرض حديثه عن أهم مؤسسات النسيج الناشطة وإعادة فتح المؤسسات المغلقة أبرز رئيس الفيدرالية الوطنية للنسيج وصناعات الجلود، أن هذا الأمر مرتبط بالسياسات الاقتصادية التي لا تشجع الصناعة النسيجية، فالدولة تشجع الاستيراد أكثر ما تشجع المؤسسات، مشيرا إلى أن عدد المصانع التي تشتغل في القطاع العام تقدر ب 54 مؤسسة نسيج وجلود وخشب، وتطرق المسؤول إلى أهم برامج الشراكة مع بعض المؤسسات التركية في غليزان من بينها مشروع صناعي كبير متكامل من غزل وتفصيل وكذا التكوين من شأنه توفير 10 آلاف منصب شغل . وبخصوص الثلاثية القادمة، أكد تاقجوت، انه من أهم الاقتراحات، إنهاء ملف المادة 87 مكرر من القانون العمل والاهتمام بمطالب العمال من خلال تحسين أوضاعهم الاجتماعية والقدرة الشرائية وضرورة تجسيد هذه الملفات على أرض الواقع.