دعا الأمين العام للفدرالية الوطنية لعمال النسيج والجلود التابعة للاتحاد العام للعمال الجزائريين عمار تاقجوت إلى اتخاذ إجراءات استعجاليه لتسريع وتيرة برنامج إنعاش قطاع النسيج والملابس الذي تم الشروع فيه في السنوات الأخيرة. سؤال: كيف تقيمون وضعية الإنتاج الوطني في مجال النسيج والملابس؟ جواب: الإنتاج الوطني العمومي والخاص في مجال الملابس والأحذية والمنسوجات لا يتعدى نسبة 4 في المائة، وهناك العديد من المؤسسات تنشط في هذا المجال، إلا أن مكانتها في السوق ضعيفة إذا علمنا أن حوالي 96 في المائة من احتياجات السوق يتم تغطيتها من خلال الاستيراد. في الوقت الحالي القطاع الخاص لا يتوفر على منتجين كبار ففي مجال صناعة الأحذية مثلا الجزائر تنتج مليون زوج من الأحذية فيما يبلغ الطلب الوطني حوالي 70 مليون زوج في السنة. سؤال: كيف يمكن تحسين وضعية هذا القطاع؟ جواب: على الحكومة التفكير في تسهيل الإجراءات الإدارية لخلق المزيد من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتحلي بالإرادة السياسية اللازمة لتقديم الدعم المالي والتخفيف من الإجراءات البيروقراطية، ما يحفز المستثمرين على دخول هذا المجال. هناك العديد من المستثمرين الجزائريين والأجانب تخلوا عن الاستثمار بسبب العراقيل الإدارية التي واجهتهم. هناك مثلا مشروع لانجاز مصنعين لإنتاج الملابس الجاهزة بشراكة جزائرية-تركية في كل من بجاية وغليزان، والذي لم يتمكن من دخول مرحلة الإنتاج رغم مرور سنتين عن توقيع الاتفاقية بسبب هذه الإشكالات وبالتالي فعلى وزارة الصناعة متابعة هذه المشاريع وتقييمها. سؤال: كيف ترون مستقبل قطاع النسيج والملابس في السنوات المقبلة؟ جواب: السوق الجزائري سوق واعد والمؤسسات الوطنية يمكن أن تجد مكانة لها إذا تم تنظيمه وتم إصلاح الأمور التقنية من طرف وزارة الصناعة من خلال إزالة العراقيل التي تقف في وجه تطوير الشراكة وتوفير قواعد المنافسة الشريفة. في حال تنشيط القطاع ستتمكن المؤسسات الوطنية من تغطية 25 في المائة من طلب السوق خلال 3 سنوات ويمكن توسيع النشاط لإنتاج ملابس النساء والأطفال لأنه في الفترة الحالية يتم إنتاج البدلات للرجال فقط.