طالب الصيادلة بضرورة الإسراع في توفير العتاد التقني والموارد البشرية لإتمام عملية تفعيل بطاقة الشفاء، وذلك لتدارك التعطيل الحاصل في عملية توفير البطاقة وتسليمها لأصحابها، ومن جهته كشف مدير صندوق الضمان الاجتماعي لولاية تبسة، عن تفعيل أكثر من 82 ألف بطاقة شفاء منذ بداية شهر أوت من أصل 117 ألف مؤمن اجتماعيا مسجل بالصندوق، بعد تعميم التعامل بها مع جميع الموظفين بحيث لم يبق الأمر قاصرا على المتقاعدين. وقد أرجع مدير القطاع سبب عدم الاقتراب من العدد الإجمالي إلى الطلبة الذين أنهوا دراستهم الجامعية، وإحالة بعض العمال على البطالة وانتهاء عقود العمل للكثير منهم، مما جعل البطاقات التي تم تنشيطها لم تصل بعد إلى الأهداف المسطرة. غير أن تعميم التعامل ببطاقة الشفاء على مستوى ولاية تبسة أدى إلى تسجيل عدم التكافؤ مع الإمكانات اللوجيستيكة للصيادلة ونسبة المستفيدين من بطاقة الشفاء . هذا وقد قدر نقيب الصيادلة بتبسة نسبة زيادة التعامل بهذه البطاقة بين 20 إلى 30 بالمائة مما يستدعي تسخير إمكانات إضافية، سواء في العتاد التقني أو الموارد البشرية في ظل غياب اليد العاملة المؤهلة في سوق الشغل المحلي. وفي نفس سياق بطاقة الشفاء التي تحتاج إلى حواسيب للإعلام الآلي سواء كان ذلك على مستوى الصيدليات أو الأطباء، خاصة الذين تعاقدوا مع صندوق الضمان الاجتماعي هؤلاء الذين تذمروا في البداية لأن الكثير منهم أمي في العولمة الجديدة حيث أضطر البعض ومن أجل اقتحام هذا العالم ، إلى إجراء دروس خصوصية حتى يخرج من الأمية ، ويستطيع تسيير البرمجة الخاصة بالأدوية وأثمانها، وكذا استعمال بطاقات الشفاء والوصفات الطبية ناهيك عن إدخال الكثير منهم الشبكة العنكبوتية للإطلاع على الاكتشافات الجديدة في الطب عموما وبعض الأمراض الخطيرة. وكذا صناعة الأدوية الحديثة من المخابر العالمية من خلال معرفة تركيبتها الكيمائية واستعمالاتها المختلفة.