كشفت وزيرة التربية الوطنية عن رزنامة امتحانات الموسوم الدراسي 2014-2015، حيث تم تغيير تاريخ دورة البكالوريا إلى 18 جوان، امتحان التعليم الأساسي إلى 10جوان، بينما أجلت الدورة الثانية لامتحان السنة الخامسة الذي سيكون في 3جوان. وأكدت نورية بن غبريط رمعون على أمواج الإذاعة الثالثة أن تحديد تواريخ الامتحانات المصيرية مع الدخول المدرسي يعد خطوة أساسية في خارطة تسيير القطاع التربوي الذي سيشهد تغييرات عديدة، على غرار إلغاء الدورة الثانية لامتحان نهاية الطور الابتدائي، بعد تشاور مع مختلف الفاعلين في القطاع التربوي وخلص إلى هذا القرار، على اعتبار أن الدورة عملية تتطلب إمكانيات دون أن تحقق نتائج مرضية. قالت "القضاء على الفتنة يبدأ من الأقسام الأولى للدراسة" أجمعت نقابات التربية على أن القضاء على نار الفتنة في ولاية غرداية يبدأ من المدرسة بغرس الروح الوطنية وتعزيز مفهوم الوحدة في نفوس النشء الصاعد. أكدت أغلب النقابات، التي رافقت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط إلى غرداية، أن العمل على مكافحة الفتنة التي تعرفها هذه المنطقة منذ مدة، وتسببت في وقوع أعمال عنف مست مختلف الشرائح، يجب أن يرتكز على أول حلقة في بناء المجتمع أي المدرسة. وقال رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين دزيري الصادق، إن اختيار ولاية غرداية للإعلان عن بداية الموسم الدراسي قرار "له مدلوله الخاص" لاسيما وأن الدرس الافتتاحي لهذه السنة اختير له موضوع الوحدة الوطنية. وأكد دزيري على ضرورة جعل الوحدة الوطنية بمنأى عن كل ما قد يتهددها وهي "قناعة" دفعت بأغلبية نقابات التربية إلى استثناء غرداية من الإضراب الأخير الذي شنته للمطالبة بالتكفل بانشغالات الأساتذة وعمال القطاع. واتفق رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ أحمد خالد مع سابقه حيث قال "عندما يتعلق الأمر بالوحدة الوطنية تتغير كل المعطيات وتوضع كل المطالب على جنب لتصبح الأولوية هي تكريس السلم والأمن وتعزيز روح الأخوة بين أبناء الوطن الواحد". ومن هذا المنطلق "اتفقنا على استثناء المؤسسات التربوية لهذه الولاية وإعفائها من الدخول في الإضراب كما وجهنا تعليمات لمكتبنا الولائي للتركيز على التحسيس بأهمية الحفاظ على مكسب الوحدة الوطنية ونبذ الفرقة". أما الأمين العام للنقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني مزيان فيرى أكد أن حل الوضع القائم بغرداية "يتطلب في المقام الأول إجراء تحاليل اجتماعية وبسيكولوجية معمقة ترتكز على دراسة طبيعة المنطقة وسكانها الذين كان التعايش سمة مميزة لهم. وتوقف عند أهمية الكتاب المدرسي الذي "يمكن أن يشكل وسيلة فعالة في تدعيم الوحدة الوطنية". ويؤكد مريان أنه "حان الوقت لإعطاء الأولوية في اختيار نصوص المقررات الدراسية للمؤلفات الوطنية التي تخص كتاب جزائريين" سواء تعلق باللغة العربية أو الفرنسية والابتعاد عن النصوص الأجنبية التي "قد تضر أكثر مما قد تنفع كما قد تروج لإيديولوجيات قد تكون بعيدة كل البعد عن المواطن الجزائري ومبادئه". وقال الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية عبد الكريم بوجناح على أن القضاء على الفتنة التي هبت على ولاية غرداية والقضاء على الحساسيات بين أفرادها يبدأ من صفوف القسم ليعمم بعدها على كافة شرائح المجتمع وهو المنظور الذي تعمل عليه تشكيلته النقابية منذ أكثر من سنة.