تشد أنظار وقلوب الجزائريين عشية اليوم انطلاقا من الساعة السادسة مساء (الرابعة عصرا بالتوقيت الجزائري) إلى أديسا بابا عاصمة إثيوبيا ترقبا لإعلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" عن اسم الدولتين المستضيفتين إحدى دورتي بطولة كأس أمم إفريقيا لنسختي 2019 ثم 2021 ، بعد مشاهدة العرض الأخير لكل الملفات أمس ، ويقوم رئيس الكاف عيسى حياتو من خلال الندوة الصحفية التي تعقد اليوم على هامش اختتام اجتماعات الكاف التي، بدأت يوم 12 سبتمبر الفارط وتم التطرق فيها لعديد الأمور التي تخص الكرة المستديرة في القارة السمراء بالكشف رسميا عن هوية البلدين الفائزين. روراوة عرض أمس ملف الجزائر لمدة 30 دقيقة وتنافس الجزائرَ في احتضان إحدى هاتين الدورتين كل من الكاميرون، زامبيا، كوت ديفوار وغينيا في النسخة الأولى وكوت ديفوار وغينيا في الثانية، مع العلم أن و محمد روراوة رئيس "الفاف" ، الذي يتواجد على رأس وفد المرشحة العربية الوحيدة، قام أمس بعرض ملف الجزائر لمدة 30 دقيقة بعدما قامت اللجنة المنظمة بإجراء قرعة بين الدول ال 5 لتحديد أي منها تبدأ بعرض ملفها أولا، وبعدها، اجتمعت اللجنة التنفيذية في المساء للتشاور والتصويت قبل أن تجتمع اللجنة التنفيذية مرة أخرى لاختيار الدولة المنظمة على هامش حفل الإعلان عن هوية الدولة الفائزة بالاستضافة أمسية اليوم. الجزائر أوفر حظا لاحتضان دورة 2019 وحسب التوقعات فإن ملف الجزائر لهذا الشأن والذي وصفه المراقبون بالأقوى والأثقل نال إعجاب هيئة الرئيس عيسى حياتو التي تتجه لإعلان اسم الجزائر للفوز بنيل شرف تنظيم الكأس الإفريقية للمرة الثانية في تاريخها ، حيث أن تخصيص السلطات الجزائرية ل 5 ملاعب متوزعة على 4 وهى وهران، وعنابة، وقسنطينة، والجزائر "العاصمة"، مدن لاستضافة منافسات البطولة، حال فوزها بشرف التنظيم من خلال تشييد 4 ملاعب جديدة، هي براقي الدويرة ووهران وقسنطينة بالإضافة إلى تجديد ملاعب أخرى، لاستضافة مباريات البطولة، فضلا على أن عوامل أخرى كالأمن، توفر المال ودعم الحكومة لها . الكامرون المنافس الأول وعدم تنظيم كوت ديفوار ل"الكان" سابقا يعطيها الأفضلية فى المقابل، أعدت الكاميرون ملفاً متكاملاً لا يقل قوة عن نظيره الجزائرى، حيث خصصت 5 مدن لاستضافة مباريات البطولة هى دوالا، وياوندى، وجاروا، وليمبى، وبافوسام، فى الوقت الذى أعلنت فيه الحكومة الكاميرونية عن نيتها إنشاء ملعباً يتسع ل60 ألف متفرج، وتحلم الكاميرون باستضافة بطولة كأس الأمم الإفريقية لأول مرة منذ 1972. يأتى هذا فى الوقت الذى تتطلع فيه كوت ديفوار، لاستضافة المونديال الإفريقى لأول مرة فى تاريخها، الأمر الذى قد يمنح بلاد "الأفيال" بعض الأفضلية عن بقية الدول المرشحة، وكشفت الحكومة الإيفوارية عن نيتها تشييد ثلاثة ملاعب ، وتجديد ثلاثة ملاعب أخرى. زامبيا تراهن على بيتها التحتية وووباء ايبولا يقتل الحلم الغيني أما زامبيا فتراهن على البنية التحتية التى تمتلكها من ملاعب وطرق وفنادق، لاستضافة الحدث الإفريقى الكبير، لاسيما أن زامبيا تعد من أغنى دول القارة السمراء، لما تتميز به من ثروات طبيعية، فضلا عن تنظيم بطولة أمم إفريقيا للشباب عام 2017 خير دليل على جدارة زامبيا بتنظيم نسخة 2019 من المونديال الإفريقى. فى حين تبدو حظوظ غينيا فى استضافة إحدى النسختين ضعيفة نسبياً، بالنظر إلى انتشار فيروس "الإيبولا" القاتل. كما أن الاتحادية وبالتنسيق مع الوزارة تتجه نحو التقدم بملف آخر قصد الترشح لاحتضان دورة 2017 .