تعرف أغلب الأسواق والمراعي الحدودية بمغنية وضواحيها ارتفاعا ملحوظ في أسعار اللحوم، وقلة في عملية النحر وجزر الماشية التي غابت بفعل عمليات التهريب التي نشطت في الآونة الأخيرة، من خلال تزايد الطلب عليها من قبل الجارة المغرب في الوقت الذي يخشى فيه المواطنون أن تغيب هذه المواشي عن العائلات يوم العيد، وأضاف العديد من المواطنين أن الجهات الحاقدة في بعض دول الجوار تحاول أن تسهم في تخريب اقتصاد الجزائر من خلال تفريغه من ثروته الحيوانية حتى تصاعدت أسعار الحيوانات، إذ قفزت أسعار البقرة لتصل إلى 20 مليون سنتيم وثمن رأس الغنم إلى 5 ملايين سنتيم. يشير إلى أن السماسرة يقومون بجمع الماشية والحبوب والأعلاف من مختلف مناطق الولاية ثم يقومون بتهريبها عبر الحدود وبيعها في المغرب بأسعار مضاعفة، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء والمواشي بالأسواق المحلية، وأكد العديد من الموالين أن سبب ارتفاع الأسعار راجع إلى انعدام الرقابة بالأسواق، حيث الكثير من السماسرة يشترون المواشي قبل العيد لإعادة بيعها بأثمان خيالية. وأضافوا أن الأغنام المحلية والماشية عموما تتميز بمواصفات عالية من الجودة وخلوها من الأمراض فقد أصبحت سببا مهما في تعرضها للتهريب إلى الدولة الجارة التي وجدت أن لحومها أكثر جودة، وقال البعض من المواطنين إن ظاهرة تهريب المواشي والأغنام بدأت تستفحل يوما بعد يوم لتهدد اقتصاد الجزائر من الثروة الحيوانية المهمة، وعلى إثرها خرج المواطنون عن صمتهم وطالبوا السلطات بوضع حد لعمليات التهريب التي جعلت أسعار المواشي ترتفع، إلى جانب هذا استفحال تهريب أجود الأغنام والماشية إلى المغرب حتى فقدت أسواق الماشية رصيدها من هذه الثروة، أما السبب الآخر فهو ارتفاع أسعار الأعلاف التي صارت هي الأخرى تهرب، وكما هو معروف فإن الفلاح بالحدود الغربية يهتم كثيرا بتربية المواشي في الحقول الزراعية، إلا أن تدني مستوى الإنتاج الزراعي وتصحر أغلب المساحات الزراعية نتيجة شح المياه أدى به الحال إلى بيع أغلب ماشيته قبل أن تتعرض للهلاك، للإشارة فقد فاق عدد المواشي المهربة الألف منذ أقل من شهرين.