اعتبرت حركة البناء الوطني اغتيال الرهينة الفرنسي مؤشر ومقدمة مقلقة على مستقبل البلاد "التي ذاق شعبها مرارة أيام العنف والإرهاب والدماء"، موضحة أن ما وقع عمل أجنبي مدبر هدفه تشويه صورة الجزائر واستغلالها في حرب إقليمية بالمنطقة. وأوضحت الحركة في بيان لها "أن الجزائر أصبحت على أبواب العودة إلى مربع الأزمة الأول بفعل أجندات خارجية تستبيح الأرض وتحولها إلى مسرح لتصفية الحسابات وتمرير المصالح والملفات المشبوهة في المنطقة، هدفها الرئيسي الزج بالجزائر في أتون معركة إقليمية تستنفذ بها مقومات الدولة وتدفع بها إلى صرف مخزونها المالي الذي يسيل له لعاب العديد من الجهات"، في إشارة إلى الحرب بليبيا، التي تريد باريس خوضها بزج الجزائر فيها. وأدانت الحركة عملية اغتيال الرهينة الفرنسي، معتبرة العملية "مؤشر ومقدمة مقلقة على مستقبل البلاد التي ذاق شعبها مرارة أيام العنف والإرهاب والدماء"، مشيرة إلى أن ما وقع هو "عمل أجنبي مدبر القصد من ورائه تشويه صورة الجزائر"، وشدّد البيان على ضرورة التحلّي باليقظة المجتمعية من أجل التعبئة الجماعية لعزل الإرهاب وكل محاولات استنساخه، ودعت الأئمة والدعاة والعلماء إلي القيام بدورهم من أجل توعية الشباب وتحذيرهم من مخاطر انزلاق البلاد في مستنقع التطرف والإرهاب. في السياق ذاته، أبرزت الحركة أهمية الإجماع الوطني ووحدة الجبهة الداخلية "في مواجهة خطر الإرهاب واستباحة الدماء والأعراض وتدمير مكتسبات الشعب"، ودعت الجزائريين للتضامن، لكي لا تتاح الفرص مرة أخرى للاصطياد في الماء العكر، بعدما دعت السلطة "إلى ضرورة الحرص على الانسجام الوطني وتحمل المسؤولية في قيادة البلاد والعودة إلى الشعب، الذي هو السيد وبفضل تضحياته ووعيه وحسن تعاونه مع مؤسسات البلاد تحقق الأمن والسلم في الجزائر".