ألح والي ولاية سكيكدة فوزي بن حسين على ضرورة تحلي قاطني السكنات الهشة بالصبر، إلى حين الانتهاء من المشاريع الجاري انجازها والموجهة للقضاء على السكنات غير لائقة. أكد الوالي أن له من الشجاعة ما يكفي لتوزيع كل حصة سكنية تكون قد انتهت لوضع حد لمعاناة قاطني الأكواخ القصديرية، معتبرا ولاية سكيكدة من الولايات التي تعاني من انتشار فاضح لمثل هذا النوع من السكنات خاصة بعاصمة الولاية والمقدر عددها ب 27000 سكن هش، وهذا حسب إحصائيات 2007 والتي من المؤكد أن يكون العدد قد ارتفع طيلة هذه السنوات، إلا أن الولاية لها من البرامج ما يكفي لسد احتياجاتها في هذا الجانب، فقد بلغت الحصة السكنية للولاية ب 39000 مسكن من صيغة السكن الاجتماعي الإيجاري. وأفاد الوالي أن عملية ترحيل 589 عائلة بحي بوعباز إلى سكنات جديدة بنفس الحي ما هي إلا بداية لنهاية البنايات القصديرية بالولاية في انتظار وضع حد لسكنات أخرى هشة بكل من حي الماتش، بحيرة الطيور وحومة الطليان وسط مدينة سكيكدة فيما ستمس العملية عدة بلديات إستفادت هي الأخرى من مشاريع سكنية هامة كاشفا بعض الأرقام التي من شأنها إدخال الطمأنينة في قلوب المحرومين من سكن يوفر لهم العيش الكريم كحصة 1500 مسكن بحي الزفزاف، 2000 مسكن بمسيون و1500 مسكن ببوزعرورة، حيث ستكون هذه السكنات مجهزة بكل المتطلبات من غاز، ماء وكهرباء، وهذا حسب تعليمات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والخاصة بتهديم كل البنايات الفوضوية والهشة وإعادة إسكان أصحابها. عمليات الترحيل التي انطلقت فيها ولاية سكيكدة تهدف في الأساس إلى استرجاع العقار لإنجاز مشاريع سكنية كبرنامج 500 مسكن مبرمجة لسنة 2015 بالإضافة إلى 800 مسكن في الإنجاز بحي بوعباز من طرف المقاولات الصينية، هذه الأخيرة بنى عليها رئيس الهيئة التنفيذية آمال كبيرة نظرا للسرعة في الإنجاز باعتباره برنامج كبير. من جهة أخرى، استنكر بن حسين كلمة "إقصاء" التي يتداولها الكثير نافيا أن تعمل الدولة على إقصاء مواطنيها من حق من الحقوق وإنما هوتشديد من الجهات المعنية وسعي لغربلة القوائم غربة دقيقة بهدف إبعاد من استفادوا من قبل سواء من سكنات وقاموا ببيعها أو عقارات من الإستفادة مرة أخرى حتى لا يحرم أصحاب الحق. الوالي كشف أيضا أنه ضمن اللجنة الموكلة لها مهمة اختيار الأرضيات التي تنجز عليها المشاريع السكنية، وما قد يثلج صدر المواطن أن الوالي تحدث عن برامج قد لن تتعدى السنتين وهوالتزام قد يضع الولاية في إحراج في حال عدم انتهاء هذه المشاريع في آجالها من جهة، كما قد يعطي مصداقية أكثر للدولة في حال انتهائها وسلمت للمواطن من جهة أخرى. هذا وأشاد بن حسين على موقف رئيس المجلس الشعبي الولائي فاضل وحيد واعضاءه الذين أبدوا حسن النية في طي ملف السكات الهشة بالولاية وإخراجها من مستنقع الأكواخ الذي طبع سكيكدة خاصة في السنوات الأخيرة وبعد العشرية السوداء بسبب نزوح سكان الأرياف للمدينة هروبا من ويلات الإرهاب، فحسب الوالي لم ينحصر عمل المجلس الشعبي الولائي في الخروج للميدان فقط لاختيار الأرضيات وإنما تجاوزه للتحسيس وتقديم الاقتراحات والمعاينات لمختلف المشاريع ما سمح بتحريك عدة مشاريع كانت متوقفة.