دعا والي سكيكدة المواطنين إلى الهدوء و الصبر لأن الولاية باشرت عملية ترحيل ساكني الأكواخ القصديرية و لن تتوقف حتى تقضي عليها نهائيا عبر مراحل، تصريح “فوزي بن حسين” جاء عقب موجة احتجاجات صاحبت عملية ترحيل589عائلة من حي بوعباز القصديري وسط عاصمة الولاية، حيث احتج الكثير بحجة أنه تم اقصاؤهم و رد الوالي أن كل صاحب حق سيأخذ حقه و سيتم ترحيل العائلات صاحبة الحق و ازالة باقي الأكواخ لاستغلال الأرضية لإنجاز مشاريع جديدة تخدم الصالح العام.وطالب الوالي المواطنين بالصبر لأن القادم أحسن و هذه الخطوة الأولى ضمن سلسلة خطوات سيتم القيام بها لتوزيع السكنات لتطهير قلب المدينة من القصدير، و تعتبر العملية جريئة و شجاعة كون ملف السكن بسكيكدة خطيرا جدا و تم تأجيل البث فيه لسنوات خوفا من اشتعال المدينة بالاحتجاجات ، قبل ان يقرر الوالي الحالي اقتحام العالم الملغوم و توزيع أول دفعة تمهيدا لسلسلة توزيعات ستقضي على السكنات القصديرية بالمدينة و سيأتي الدور قريبا على باقي الأحياء على غرار حومة الطليان و برج حمام. وكشف الوالي أن الولاية تحوز على برنامج سكني يصل إلى 39 ألف وحدة سكنية بصيغة الاجتماعي الايجاري حيث توجد قيد الإنجاز 1500 وحدة بمنطقة الزفزاف ، 2000 بمسيون ، 1500 بمنطقة بوزعرورة و 800 وحدة بمنطقة بوعباز كلفت بها مقاولات صينية و 500 وحدة أخرى بنفس المنطقة يشرع في إطلاقها سنة 2015 على الأرضية التي رحلت منها 589 عائلة ، ليؤكد أن التحدي يكمن في رفع وتيرة الإنجاز من أجل تسليم المشاريع لمستحقيها.هذا و أحصت سكيكدة سنة 2007 حوالي 27 ألف وحدة سكنية هشة، ما يجعل الوالي الجديد داخل تحد كبير وتحت أضواء المواطنين الراغبين من جهة في الاستفادة من سكن لائق بعد سنوات من المعاناة و من جهة ثانية تنظيف عاصمة الولاية و الارتقاء بها، الأمر الذي يدعو جميع الأطراف إلى التعاون لاسيما المواطنين المطالبين بالصبر و منح السلطات الولائية الوقت للعمل من أجل اجتثاث الأكواخ و السكنات الهشة من قلب عاصمة الولاية.