تحصلت جمعية مسرح ولاية الشلف على جائزة (العنقود الذهبي) للمسرح الفكاهي الذي احتضنت فعاليات طبعته السادسة ولاية المدية، كما نال مخرج وكاتب المسرحية عبد الحميد بلخوجة جائزة أحسن إخراج في فعاليات مسرح الفكاهة بولاية المدية، والذي عرف تنافس ثمانية أعمال مسرحية على جائزة (العنقود الذهبي ) وهي الطمع. طاڤ على من طاڤ وزعيم النش، والفالطة، وصديقي الشبح، ولخميستي والهوارية. مع العلم أن الطبعة السادسة للمسرح الفكاهي بالمدية حملت اسم الفنانة الراحلة عائشة عجوري المعروفة باسم (كلثوم ) كما تضمن البرنامج ثلاث مسرحيات خارج المنافسة وهي مسرحية الزايخة وليلة القطار وطوبا، كما تم تقديم عشرة مون ولجات وهذا على مدار فعاليات المسرح الفكاهي. ومسرحية (صديقي الشبح) مدة عرضها تقارب ساعة من الزمن وتمتزج بين الحقيقة والخيال والطرافة والفكاهة، وحسب مخرج وكاتب سيناريو المسرحية السيد عبد الحميد بلخوجة فإن هذا العمل المسرحي يدعو إلى نبذ ظاهرة البخل ويدعو إلى استثمار الأموال في المشاريع الخيرية. والمسرحية مستوحاة من قصة (البخيل) للكاتب العالمي موليير والمعروف بكتاباته التي تعالج الواقع الذي تعيشه المجتمعات المغاربية وخاصة الجزائر، واستطاع تكييفها مع نمط العيش لعائلة جزائرية تعاني من البخل المفروض عليها من الوالد بولقرون الذي وبعد موت زوجته حاول الزواج من خطيبة ابنه، متحديا بذلك كل التقاليد والأعراف التي تميز مجتمعه وحاول تزويج ابنته من شيخ كبير لكنه ثري. وكل هذه التصرفات دفعت بالمحيطين به وهم ابنه وخادمه وصديقه يرفضون. فلجأؤا إلى حيلة تتعلق بالموت والروحانيات لأنهم يعرفون أن (بولقرون) يخاف عالم الأرواح والأشباح. فأخبره صديقه العائد من عالم الآخرة بأن أجله قد قرب ولكي يؤخر أجله فما عليه إلا الإسراع في صرف أمواله في الأعمال الخيرية ويجب عليه الإكثار من الصدقات. ولكن انكشفت الخطة ووجد بولقرون نفسه أغنى مما كان عليه نتيجة الاستثمارات التي يقوم بها. للإشارة فإن جمعية مسرح الشلف سبق لها وأن نالت جائزة (العنقود الذهبي لمسرح الفكاهة في طبعته الرابعة سنة 2009 بولاية المدية عن عملها المسرحي الذي يحمل عنوان ( ضيوف السيناتور ).