وقعت شركة الخطوط الجوية الجزائرية مساء الاثنين بالجزائر العاصمة عقدا مع صانع الطائرات الأمريكي بوينغ، لاقتناء طائرتي شحن من نوع 737. ووقّع هذا العقد الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية محمد صالح بولطيف ونائب رئيس شركة بوينغ في إفريقيا والشرق الأوسط فان ريكس غيارد. وأشار بولطيف عقب حفل التوقيع إلى أن هاتين الطائرتين الجديدتين اللتين تضافان إلى الطائرات الثمانية من نوع 737 التي قامت شركة الخطوط الجوية الجزائرية بطلبها من شركة بوينغ الأمريكية في بداية 2014 "ستسمح بضمان مرونة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية إذ يمكن أن تستعمل سواء للنقل الجوي للمسافرين أوللسلع". وسيتم تسليم الدفعة الأولى من الطائرات العشرة المقتناة سنة 2015 من خلال استلام طائرتين، بينما سيتم تسليم الباقي سنة 2016 وفقا لبنود العقود الموقعة. وقالت سفيرة الولاياتالمتحدةبالجزائر جوان بولاتشيك التي حضرت حفل التوقيع أن فاتورة طائرات بوينغ العشر من نوع 737 التي ستقتنيها الجزائر تقارب 900 مليون دولار. وقالت السفيرة "أنظارنا متجهة نحو عملية التسليم بدء من سنة 2015 لهذه الطائرات العشرة التي تقدر قيمتها بزهاء 900 مليون دولار"، مشيرة إلى أن هذه الطلبية ستسمح لشركة الخطوط الجوية الجزائرية "بالتقدم والازدهار والاضطلاع بدور هام في تنمية الجزائر الاقتصادية من خلال استغلال هذه الطائرات". واعتبرت الدبلوماسية الأمريكية أن هذه الطلبية التي قدمت لصانع الطائرات الأمريكي بوينغ "تندرج في إطار العلاقة التجارية المتينة والمستمرة التي تربط الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية". وتعتزم شركة الخطوط الجوية الجزائرية التي حددت كهدف لها تشييد أسطول محوري جوي بالجزائر اقتناء 16 طائرة جديدة قبل 2016. وأكد بولطيف أن الطائرات المقتناة ستعزز أسطول الشركة الذي يضم حاليا 43 طائرة ليصبح عددها 59 طائرة بفضل طلبيات أخرى مقدمة لصانعي الطائرات ايرباص و"ا.تي.ار". وللتذكير أعلن وزير النقل عمار غول خلال الجمعية العامة ال46 لاتحاد شركات الطيران الإفريقية "أفرا" المنعقدة يومي 10 و11 نوفمبر بالجزائر العاصمة أن دخول شركات طيران حيز الخدمة وتحديث عدة مطارات وأيضا شراء طائرات جديدة من طرف الخطوط الجوية الجزائرية سيسمح برفع قدرات النقل الجوي في الجزائر إلى 20 مليون مسافر سنويا بحلول 2019، مقابل 6 ملايين حاليا. وأكد أن شركة الخطوط الجوية الجزائرية ستقوم بفتح خطوط جديدة نحو إفريقيا لاسيما جنوب إفريقيا ونيجيريا وإثيوبيا وجيبوتي والتشاد.