وقف رئيس تجمع أمل الجزائر ضد رغبة الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عمار سعداني، ورئيس الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس، لإحياء تحالف رئاسي للدفاع عن "شرعية بوتفليقة"، وفضل عمار غول دعم الأفافاس بمبرر "أن الحزب ينادي بحوار إجماع بين المعارضة والموالاة". قال غول، في ندوة صحفية أمس، إنه "يعارض فكرة أن تقف جبهة ضد جبهة"، في إطار صراع حزبي جار حاليا، في إشارة إلى تكتل دعا إليه سعداني للدفاع عن شرعية بوتفليقة، مقابل معارضة تطالب ب"رئاسيات مسبقة". وقال المتحدث، ردا على رغبة سعداني في إحياء تحالف رئاسي، "نثمن ما يقوم به بالأفلان ولنا معهم وثيقة عمل مشتركة.. لكننا سنقف مع الأفافاس لتحقيق إجماع وطني من أجل مصلحة الوطن"، وقال إن تشكيل جبهة ضد جبهة "لن يقود إلا للمواجهة ولا يخدم مصلحة الجزائر". وأطلق غول انتقادات لاذعة ضد دعاة "رئاسيات مسبقة"، بداعي "عجز الرئيس"، وقال إن التنسيقية "رفعت مطالب مستحيلة لأن عدم الاعتراف بشرعية بوتفليقة هو عدم اعتراف بشعب انتخبه"، وأضاف "هذا مطلب تستعجله التنسيقية للوصول إلى كرسي الرئاسة لمصالح شخصية. الأمر مستحيل وكرسي الرئاسة جزئية وليس أولوية، في المرحلة الحالية، بقدر ما يهمنا صناعة توافق وطني ودستور توافقي ثم حكومة موسعة"، وراح أبعد من ذلك حين قال إن "الذين يستثمرون في مرض الرئيس يريدون خلط الأوراق وجر الشارع لتحقيق مصالح ظرفية.. إنهم يلعبون بالنار". وانتقد غول ضمنيا زيارة الوفد الأوربي إلى الجزائر برئاسة برنار سافاج ولقاء أحزاب من المعارضة والموالاة بالقول "سمعنا عن لقاءات الأجانب هذه الأيام.. هذا تدخل في الشؤون الداخلية للجزائر"، وبالقول الصريح "ما نحبو حتى واحد يدبر علينا"، مضيفا "هؤلاء يبحثون عن تدبير ربيع عربي في الجزائر، يجسده أبناء الوطن"، في إتهام لفاعلي هيئة التشاور والمتابعة بالاستقواء بالخارج، بعدما سلموا الوفد الأوربي تقارير عن "الأزمة السياسية في الجزائر".