دخل المنتخب الوطني للاعبين المحليين في تربص مغلق بمركز سيدي موسى، أمس تحت إشراف الناخب الوطني كريستيان غوركوف، الذي يراهن على هذه الفرصة لاختيار أحسن العناصر المحلية المعنية بالمشاركة في كأس إفريقيا التي ستجرى بغينيا الاستوائية. وبقي التقني الفرنسي وفيّا لعادة سابقه البوسني حاليلوزيتش، الذي دأب دوما على برمجة تربصات خاصة بالمحليين على أمل اكتشاف موهبة جديدة يتم ضمها للمنتخب الأول سيما بعدما انحصر تواجد لاعبي البطولة في الفترة السابقة على حراس المرمى فقط، في ظل تواضع المستوى وتوفر البدائل الجاهزة في أروربا، صعوبة الاختيار في ظل تواجد أكثر من لاعب مميز في كل المناصب. التدريبات عرفت حضور 22 لاعبا من أصل 23 وخاضت عناصر المنتخب الوطني المحلي حصة تدريبية وحيدة أمس في انتظار حصتين اليوم ومثلهما غدا بحضور 22 لاعبا بعدما برمج غوركوف خمس حصص تدريبية سيتم التركيز خلالها على الجانبين الفني والتقني ومعرفة القدرات البدنية والفنية للاعبين، إضافة إلى الرغبة في تشكيل نواة المنتخب المحلي الذي سيكون معنيا بتصفيات كأس إفريقيا للمحليين التي ستجري في روندا 2016. فرحات يضيع التربص بسبب الإصابة وسجل اليوم الأول من التربص غياب لاعب الوسط الهجومي لاتحاد العاصمة زين الدين فرحات على خلفية الإصابة التي يعاني منها على مستوى المعصم. وتعرض اللاعب (21 سنة) لإصابته خلال مباراة فريقه أمام مولودية الجزائر يوم 22 نوفمبر، غير أنه شارك في المقابلة الموالية ضد شبيبة الساورة السبت المنصرم برسم بطولة الرابطة المحترفة الأولى، قبل أن يغادر الميدان أثناء الشوط الأول منها. غوركوف اجتمع باللاعبين وأكد أن الوصول للمنتخب الأول ليس مستحيلا وكشفت مصادرنا أن غوركوف تحدث مع اللاعبين المحليين في اجتماع مصغر وحفزهم معنويا وأكد لهم أن الفرصة مواتية لهم من أجل المنافسة على مكانة ضمن المنتخب الأول وتفادي التفكير بطريقة سلبية للحفاظ على التركيز خلال الفترة المقبلة بما أن هذا التربص هو الأخير قبل بداية التحضير الفعلي لكأس افريقيا من خلال مواجهة تونس وديا شهر جانفي المقبل قبل دخول غمار "الكان". ويخوض المنتخب الوطني تربصه الثالث الذي يستمر إلى غاية غدا الأربعاء بحضور ثمانية جدد وهم : مليك عسلة (ش. بلوزداد)، عبد الرحمان حشود (م. الجزائر)، حسين بن عيادة (ج. وهران)، ابراهيم بودبودة (إ.العاصمة)، حمزة آيت واعمر (ا. الحراش)، زكريا بن حوسين (ا. بلعباس)، مالك فرحات وفوزي يايا (م. بجاية). بعض الأصوات لازالت تطالب بإلغاء مثل هذه التربصات ولازالت بعض الأصوات تتعالى وتطالب بالغاء مثل هذا النوع من التربصات حيث تحدثت عن جدوى منها لأنها لا تغني ولا تسمن من جوع بالنظر إلى أن جل لاعبي المنتخب الوطني من اللاعبين المحترفين في الخارج، كما أن اللاعبين المختارين في البطولة الوطنية لم يجدوا حظهم مع الفريق الأول، على غرار ما حدث مع لاعب شبيبة القبائل زيتي الذي تم دعوته في وقت سابق لكنه بقي حبيس مقاعد الاحتياط ولم يتم الاعتماد عليه، وهو الأمر الذي أثار حفيظة بعض المدربين وحتى رؤساء الأندية.